شاركت وحدات من قوة مكافحة الشغب التابعة للشرطة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، في عملية فك الحصار عن أسر حاصرتها مجموعات من الملثمين المسلحين بزجاجات حارقة وأسلحة بيضاء في حيي القرطي وقصر بنورة بمدينة غرداية600 كلم جنوب العاصمة خلال تجدد أعمال العنف المذهبية بين العرب المالكيين والامازيغ الإباضيين. وقال مصدر أمني من غرداية طلب عدم الكشف عن هويته -حسب وكالة "الأناضول"- إن "قوة مكونة من 260 من عناصر وحدات التدخل التابعة للأمن الوطني الجزائري شاركت أيام الأحد والاثنين والثلاثاء في عملية لفك الحصار عن أكثر من 100 أسرة أغلبها من عرب غرداية تقيم في حي القرطي بعد أن حاصرها ملثمون مسلحون بزجاجات حارقة و أسلحة بيضاء". وأفاد المصدر ذاته أن "قوات أخرى من الأمن الوطني المعززة بالدرك الوطني –تابعة لوزارة الدفاع- تمكنت من إنقاذ70 أسرة من الإباضيين الأمازيغ تعرضت للحصار في عدة مواقع بمدينة غرداية أهمها منطقة قصر بنورة بعد هجوم تعرضت له المنطقة". وحسب المصدر " أصيب في هذه العمليات 22 شرطيا بجروح مختلفة". وأسفرت أعمال العنف المتواصلة منذ مساء الأحد في غرداية عن حرق10 بيوت ومحلات تجارية وأوقفت قوات التدخل 26 شابا شاركوا في المواجهات المذهبية بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين بالمدينة حسب مصدر أمني محلي. وبدأت في مدينة غرداية يوم 22 ديسمبر الماضي مواجهات مذهبية متقطعة بين العرب المكاليين والامازيغ الإباضيين، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص و إصابة المئات بينهم أكثر من 50 شرطيا.