بدأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية للصين، تستمر 3 أيام ، مؤكداً أن نجاح الصين في حل قضية الفقر دون الاعتماد على المساعدات الخارجية أمر "غير معقول" و"غير مسبوق". وأعرب بيريز عن اعتقاده بأن اهتمام الشعوب بالفقر أمر كبير وأن "التفاوض بشأن الفقر أكثر أهمية من التفاوض بشأن السلام، لانه إذا نجوت من الفقر، فقد تستطيع الوصول إلى السلام في أقرب وقت ، لأن الفقر والبطالة من منابع الإرهاب والعنف أيضا. ودعا شيمون بيريز في حديث لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الثلاثاء، إلى تعاون إسرائيلي- صيني أوثق في كافة المجالات خاصة مجالات التجارة والاقتصاد والابتكار العلمي ، وأثني على الإنجازات التي حققتها الصين على مدار العقود الماضية فيما يتعلق بالحد من الفقر والتنمية الاقتصادية، موضحا أن الصين صاحبة الحضارة القديمة تتمتع بتنمية اجتماعية واقتصادية سريعة ومفعمة بالحيوية على مدار العقود القليلة الماضية، مضيفا أن خروج الصين من حالة الفقر أمر عظيم ، والصعود بالصين إلى قمة اقتصادية جديدة هو الحدث الأكثر إيجابية في التاريخ ، إذ لم يحدث من قبل بمثل هذا الحجم وهذا الصعود وهذه السرعة". وقال الرئيس الإسرائيلي - البالغ من العمر في أغسطس القادم "91 عاما" - " لقد تم هذا على مرحلتين ، الأولى انتشال الصين من الفقر ، والثانية تتمثل حاليا في النهوض بالصين إلى المرتبة الأولى من مراتب التنمية البشرية عن طريق جهود قيادتها الجديدة" ، وأضاف " من الفقر إلى الكرامة والرخاء ، وجدت الصين مسارها الخاص إلى التنمية وتسير حاليا في طريقها إلى تحقيق "الحلم الصيني" ، مؤكدا أن النموذج التنموي الصيني الفريد قد يكون ملهما لدول في الشرق الأوسط في سعيها إلى مكافحة الفقر والبطالة ودفع التعليم والعلوم ، مضيفا أن الحد من الفقر أساسي لاستعادة السلام في المنطقة. وأوضح أن التجارة بين إسرائيل والصين سجلت ارتفاعا قياسيا لأكثر من 10 مليارات دولار أمريكي العام الماضي ، وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة ، بدأت شركات صينية بناء مراكز بحثية في إسرائيل والاستحواذ على شركات إسرائيلية ، وهي خطوة ترحب بها إسرائيل "عن ظهر قلب" . وتعد زيارة بيريز إلى الصين حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، الثانية بالنسبة له منذ توليه رئاسة إسرائيل عام 2007 ، وكان قد زار بكين في أغسطس 2008 للمشاركة في مراسم افتتاح أولمبياد بكين ، ومن المقرر أن تنتهي ولاية بيريز في رئاسة إسرائيل في يوليو القادم ، بعد فترة دامت 7 سنوات ، وقبل أن يصبح بيريز رئيسا لإسرائيل ، تولى حقائب المالية والخارجية والدفاع ، كما كان أيضا رئيسا لوزراء إسرائيل. وعلى صعيد آخر ، قال نيمرود جورن الأستاذ بالجامعة العبرية في مدينة القدس ، فى تصريحات للإعلام الصيني ، إنه يتعين على الطرفين " الاسرائيلى والفلسطينى " إيجاد طريق ما للمضي قدما بعد الموعد النهائي المقرر في 29 ابريل الحالي ، والذي حدده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يوليو الماضي، لأن كل منهما بالأساس لديه الرغبة في القيام بهذا ، وأضاف أن " لا أحد يريد في الواقع تدمير المحادثات الآن رغم أن هذا لا يعني أن الإسرائيليين والفلسطينيين ينسقون من أجل التوصل إلى اتفاق ، لإنهم يستفيدون بالفعل من دعم المضي قدما، مشيرا إلى أنه لا تزال أمامنا 3 أسابيع حتى نهاية الشهر، وكل من الطرفين قام بنوع من المعارضة القوية لما قام به الآخر، وهما الآن يواصلان التحدث مجددا، ونأمل أن يجدا طريقة ما للمضي قدما ما بعد ابريل". ويذكر أن المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قد توقفت بعدما قررت تل أبيب تعليق الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين وعرب إسرائيل والبالغ عددهم 104 ، بموجب اتفاق مع الجانب الفلسطيني في يوليو الماضي مقابل وقف توجه الفلسطينيين نحو الإنضمام إلى مؤسسات دولية ، وردا على هذا ، قرر الفلسطينيون التقدم بأوراق عضوية 15 هيئة تابعة للأمم المتحدة بعد الموعد النهائي المحدد للمحادثات. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بالإجماع عام 2012 لصالح رفع وضع فلسطين لبلد مراقب غير عضو ، وبعد ذلك، أصبحت فلسطين مؤهلة للتوقيع على 63 من المعاهدات والمواثيق والبروتوكولات الدولية ، لأن تصبح عضوا في مؤسسات دولية.