أعلن تقرير صحفي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن 557 أوكرانيا هاجروا إلى إسرائيل منذ بداية 2014 بعد اضطراب الأوضاع في البلد الأوروبي. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضحت صحيفة "هاآرتس" أن "المعطيات الأولية تشير إلى أن عدد المهاجرين الجدد من أوكرانيا المسجلين لدى وزارة استيعاب المهاجرين الإسرائيلية قد بلغ في الأشهر الأولى من العام الجاري 557 مهاجرا وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي". ذلك الارتفاع، بحسب الصحيفة، بدا واضحا مع قيام 250 (من بين ال557) مهاجرا من أوكرانيا بالتسجيل لدى وزارة استيعاب المهاجرين منذ بداية شهر أبريل/نيسان الجاري". الصحيفة لفتت إلى أن "مسؤولين في الوزارة يقولون إن هذا الارتفاع الكبير قد يكون مرتبطا بانتهاء إضراب الموظفين في وزارة الخارجية الإسرائيلية (للمطالبة بتحسين الأجور) والذي استمر عدة أسابيع، حيث تتولى وزارة الخارجية مسألة التأشيرات". ونقلت الصحيفة عن بيلانا شاخر، مديرة خدمات الهجرة للمتحدثين بالروسية في الوكالة اليهودية، أن "أعداد المهاجرين كانت مرتفعة أساسا في مناطق أعلنت روسيا ضمها الشهر الماضي شبه جزيرة القرم". شاخر أضافت أن "معطيات شهر نيسان/ابريل تشير إلى أن اليهود في كييف، العاصمة، يغادرونها وبأعداد كبيرة"، مشيرة إلى انه "من الصعب تحديد المدة التي ستستمر فيها هذه الموجة من الهجرة". ولفتت شاخر إلى أن "هناك ارتفاعا في عدد الأشخاص الذين يطلبون المشورة من مكاتب الوكالة اليهودية في أوكرانيا حول الهجرة إلى إسرائيل"، وقالت: "قبل قبول هجرتهم إلى إسرائيل، فإن على المرشحين أن يثبتوا أنهم يهود وفقا لقانون العودة (الإسرائيلي) وهو ما يعني أن لديهم جد واحد على الأقل يهودي". وبحسب "هاآرتس"، يهاجر 2000 يهودي أوكراني إلى إسرائيل سنويا. ومنذ بداية تسعينيات القرن الماضي، هاجر 340 ألف يهودي أوكراني إلى تل أبيب. وتقدر أعداد الجالية اليهودية في أوكرانيا بنحو 200 ألف شخص، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. والوكالة اليهودية هي المؤسسة اليهودية غير الحكومية الأكبر في العالم، ومهمتها جلب المهاجرين واستيعابهم وعائلاتهم في إسرائيل. يذكر أن أوكرانيا شهدت في يناير/كانون ثاني، وفبراير/شباط الماضيين، احتجاجات أفضت إلى الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وعقب عزل يانوكوفيتش، تظاهر محتجون، معظمهم ينتمي للقومية الروسية في القرم (تتمتع بحكم ذاتي)، اعتراضًا على التغييرات السياسية في البلاد، وطلبًا للمزيد من التكامل مع روسيا، بالإضافة إلى حكم ذاتي موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا. وأجرت شبه جزيرة القرم، استفتاءً شعبيا يوم 16 مارس/آذار الماضي حول البقاء ضمن السيادة الأوكرانية أو الانضمام للاتحاد الروسي، وانتهى الأمر بإعلان روسيا ضم القرم بعد أيام من الاستفتاء. —————-