افتتح رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور اليوم الاثنين بعمان، مؤتمرا إقليميا للدول العربية ل "إنشاء شبكة عربية للاستجابة للأزمات"، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ومسئولين من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول عربية. وفي كلمة له أمام المؤتمر قال العربي :"إن المنطقة العربية تشهد متغيرات كبرى حيث يعاني عدد من بلدانها صعوبات بالتحول نحو نظم ديمقراطية جديدة وحديثة تتفق مع العصر وفي الوقت نفسه تعاني من مخاطر الانزلاق نحو الحروب والنزاعات الأهلية المسلحة". وأشار العربي حسبما جاء بوكالة "الأناضول" إلى أنه في ظل تلك التحديات لم يعد باستطاعة أي دولة أن تنعزل عن محيطها أو تدعي قدرتها على مواجهة الأزمات وتداعيتها بمفردها، مؤكدا أن العمل الجماعي بات ضروريا للاحتياج المتبادل بين الدول للاستجابة وتحمل الأعباء. ولفت إلى اتفاق وقعته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشروع يهدف لتعزيز قدرات الجامعة وأجهزتها في مجال الإنذار المبكر والتعامل مع الأزمات، مبينا أن الجامعة عملت على استكمال البنية الأساسية لمركز الإنذار المبكر والاستجابة للأزمات وتزويده بأحدث التكنولوجيا المتاحة، لتكون المرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت نهاية الشهر بحيث يصبح المركز على قادر على العمل خارج حدود الأمانة وفي الدول العربية. من جهتها، قالت سيما بحوث الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائية، إن المؤتمر يناقش موضوعا بالغ الأهمية للمنطقة العربية لتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال إدارة الأزمات والاستجابة الفاعلة لتداعيتها. وأضافت بحوث، خلال كلمتها، إن المنطقة العربية تعاني مختلف أنواع الأزمات بشكل مستمر أكثر من أي منطقة أخرى في العالم حيث تواجه تزايدا ملحوظا في الأزمات المتلاحقة. وشددت على ضرورة تعزيز القدرة العربية في التعامل مع الأزمات خصوصا وأن الوطن العربي شهد أزمات مختلفة على مدار الثلاث أعوام الماضية وعلى رأسها الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع وهي أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. ويتخلل المؤتمر، الذي يستمر حتى غد الثلاثاء، كلمات ومناقشات لمختصين ومسئولين أمنيين في مجال الأزمات في الأردن ومصر والسعودية والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة.