في أول جمعة من شهر أبريل من كل عام، تحاول بعض المؤسسات الخيرية وعدد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني رسم البسمة على وجوه وقلوب الأطفال اليتامى، فاليتيم دائما ما يحتاج إلى من حوله ليشعر بالدفء والطمأنينة وعدم غياب الوالدين فدائماً ما يكون اليتيم أكثر حساسية من الأطفال الذين يتمتعون بنعمة الحياة بين والديهم. حول وضعية اليتيم ومعاناته ومدي تحقيق مطالبه تجولت شبكة الإعلام العربية " محيط " في أكثر من مكان وعشنا يوما كاملا معهم حاولنا فيه التعرف على دور المؤسسات الخيرية ومنظمات العمل الدني التي تقوم على رعاية الأطفال اليتامى . دور المؤسسات الخيرية أماني محمد فاروق مديرة جمعية "بدر العمدة" بمدينة السادس من أكتوبر، قالت لنا إن الجمعية تحتضن أكثر من 90 طفلا يتيما تعمل على رعايتهم وتنظم لهم العديد من الرحالات الترفيهية والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، لافتا إلى أن الجمعية بها مكتبة مليئة بكتب الأطفال بالإضافة إلى عدد من الفصول التعليمية . وأشارت فاروق إلى أن هناك فروقا كبيرة بين الجمعيات الخيرية الأهلية تتمثل في مستوى الدعم والرعاية التي تقدمها فمثلا هناك فروق بين جمعية العمدة وجمعية الأورمان فالثانية تقوم بتسليم الأيتام لأسر بديلة تتولى تربيتهم ورعاية شئونهم وبالتالي تكون حياتهم أفضل من حياتهم داخل الجمعية أما بالنسبة لجمعيتنا فنحن نقوم بتربية الأيتام في الجمعية ويستمرون معنا إلى أن يكبروا. وعن الرعاية داخل الجمعية قال أيمن فاروق محمد، مشرف بالجمعية،نحن نقوم برعاية الأطفال، نفسيا وعقليا ، وبدنيا وتعليمياً ولا ننظر إلى غيرنا من الذين لا يراعون ضمائرهم في التعامل مع الأيتام، حيث أننا نراعي أطفالنا رعاية كاملة ونتابعتهم غذائيا وصحيا ونفسيا مضيفاً لدينا أكثر من أخصائي اجتماعي يقومون بحل ومعالجة جميع مشاكل الأطفال بالإضافة إلى وجود مشرفين رياضيين و ملاعب كرة طائرة وسلة وقدم للترفيه عن الاطفال. أحلام وطموحات الابتسامة التي ملأت شفتيها كشفت عن براءة جعلتنا نقترب منها لتحدثنا "أمل عبد الرحيم " مدرسة ومشرفة على عدد من الأطفال اليتامى في منطقة ،،بشتيل،، بإمبابة تقول، أنا أهتم بالأطفال اليتامى والحفاظ عليهم ولكنهم ينقصهم الكثير نتيجة للظروف والإمكانيات المادية الضعيفة وأضافت " أغلب الأطفال اللي أنا بشرف عليهم حالتهم سيئة جداً ، ومع ذلك فهم سعداء في هذا اليوم جداً نظراً لخروج مدرستنا أول مرة في احتفالية يوم العالمي لليتيم بمدينة الملاهي الترفيهية "دريم بارك". وأضافت "عبدالرحيم" لسنا تابعين لجمعية خيرية بل إلى مدرسة تعليميو و كنا قد تقدمنا باستمارة لجمعية الأورمان لاستضافة أطفال أو إعطائنا تذاكر للمدينة الترفيهية دريم بارك وبالفعل وافقت علي إعطائنا 90 تذكرة للأطفال اليتامى من أجل للاحتفال بهذا اليوم والترفيه عنهم في "دريم بارك" وأنا قمت بالإشراف علي عشرة أطفال منهم. أيتام ولكن سعداء "جهاد عبد المنعم" و"شيماء أبو زيد" إحدى الأطفال اليتامى بجمعية تنمية المجتمع المحلي قالتا لنا "إحنا في المرحلة الاعداية من التعليم وموجدين اليوم في دريم بارك مع المشرفة نتفسح ونفرح وسعداء جدا وإحنا في الملاهي ةنتمني نأتي كل عام إلى هنا "دريم بارك". من جانبها تقول "دعاء فهمي" المشرف بجمعية تنمية المجتمع المحلي لرعاية اليتيم : في يوم اليتيم نحاول رسم البسمة على وجوه وقلوب الأيتام، لأنهم يحتاجون إلى جرعات مكثفة من الرعاية والحنان من كل من حوله، كما يحتاج للاحتواء والتواصل، ولكن بحذر لأنه دائما ما يكون أكثر حساسية من الأطفال الذين يتمتعون بنعمة الحياة بين والديهم. وأضافت "فهمي" أن الجمعية تقوم بمساعدة عدد كبير من الأطفال اليتامى عن طريق تقديم خدمات لهم اجتماعية وثقافية وترفهيه وتعليمية لهم، مطالبة الدولة بالحفاظ على حقوق الأيتام ورعايتهم، وان تقدم لهم الخدمات الصحية والتعليمة والعمل على التواصل والربط بين المؤسسات الخيرية والجمعيات التي ترعي الأطفال اليتامى بهدف المساعدة والمساندة حتى يكونوا فئة قادرة على بناء المجتمع وتطويره. أغنياء في حاجة إلي الأيتام ونحن نتجول في ملاهي دريم بارك كانت لنا بعض الملاحظات السريعة، حيث شوهدت فنانة مشهورة ترتدي نظارة سوداء وحولها عدد من أفراد الحراسة الشخصيية توزع علي كل من تراه أطعمة وحلوى. عدد كبير من الأطفال وخاصة من منطقة امبابة وبشتيل حضروا الاحتفال ولم تجهز لهم دور الرعاية ملابس مناسبة لهم مما جعلهم يختفون عن الأنظار، كما لوحظ الزحام الشديد علي معظم الألعاب الخطرة مثل القطار المعلق، والصاروخ وقطار الظلام و الطاحونة . إجراءات أمنية مشددة استغلال سائقي المكروباص كان كبيرا جدا حيث كانوا يطلبون من رواد مدينة دريم بارك ثلاث أضعاف الأجرة المتعارف عليها . وكعادة بعض الشباب تجاهل كثير منهم التعليمات وإجراءات الضبط والسلامة الأمر الذي أحدث هرجا ومرجا كبيرين في المكان . يذكر أن الحفل الخيري حضره عددا من الفنانين وكانوا جميعا يصطحبون البودي جاردات الذين يمنعون وصول اي من المواطنين او الاطفال لهم حتى لمجرد السلام عليهم .