قال الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية أن عمل الهيئة ينصب على التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أنها تقوم بالدور الرئيسي في تأمين وحماية البيئة المصرية من أخطار التلوث الإشعاعي. وأوضح رئيس الهيئة أن على الرغم من تركيز عمل الهيئة على الأعمال العلمية والبحثية إلا أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالمواطن، مضيفاً أن استخدامات الطاقة الذرية لا تقتصر على الحروب والدمار كما علق في أذهان البعض، بل تستخدم في الكثير من الأعراض السلمية التي تمس المواطن وتخدم البيئة والصحة والغذاء والصناعة والتعليم والتدريب، حيث تستخدم في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية واستصلاح الأراضي وتحسين جودة المحاصيل ومكافحة الآفات كالبكتيريا والطفيليات الضارة والحفاظ على البيئة وعلاج آلام الأمراض الروماتيزمية ومكافحة الميكروبات الممرضة، كما تعمل على ضمان خلو الصادرات والواردات من الإشعاعات لتأمين صحة المواطن المصري، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف أن مصر من الدول القلائل التي يوجد بها مجمع لإنتاج النظائر المشعة به مصنع للوقود النووي ومصنع للنظائر المشعة وهو ينتج 5 أضعاف احتياجات المواطن المصري، نظرا لأهميتها في تشخيص وعلاج كثير من الأمراض وخاصة الأمراض السرطانية، ويعمل على تأمينها عند حدوث مشاكل في السوق العالمية تحول دون توفيرها، مشيرا إلى أن هيئة الطاقة الذرية وفرت على مصر شراء هذه النظائر من الخارج بالعملة الصعبة، إضافة إلى تصدير الفائض منها إلى الخارج من خلال التسويق بالتعاون مع شركة هولندية للعمل كموزع لإنتاج الهيئة من النظائر المشعة في جميع دول العالم التي توافق مصر على التصدير لها. وأوضح عبد الحميد أن الهيئة تتوفر بها الكوادر والخبرات الأساسية التي تساهم فى الحفاظ على البيئة من الملوثات الضارة للإنسان والحيوان والنبات من خلال وسائل آمنة وصديقة للبيئة لا ينشأ عنها أي ملوثات ولا ينتج عنها أي مخلفات من المواد التي تتم معالجتها إشعاعيا. وأشار إلى أن الهيئة تستخدم تقنيات التحليل الإشعاعي للكشف عن الملوثات البيئية السامة والخطرة من المعادن الثقيلة والخفيفة الناتجة عن الصناعات الملوثة للبيئة مثل الحديد والصلب والأسمنت، وكذلك الرصاص المنبعث من عادم وقود السيارات وغيرها من ملوثات البيئة، كما تستخدم تكنولوجيا الإشعاع فى عمليات تدوير المخلفات البلاستيكية والاستفادة منها صناعيا. وفي مجال الصحة، قال الدكتور عاطف عبد الحميد أن الهيئة تدعم توسيع رقعة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى مجال الطب النووي والصحة، وذلك عن طريق إنتاج النظائر المشعة للاستخدام فى التشخيص والعلاج وتقوم بأعمال التحليل بالتقنيات النووية وتشمل التقدير المناعي الإشعاعي للهرمونات والكشف المبكر للأورام السرطانية، كما تعمل في مجال تعقيم المعدات والعبوات الطبية والأدوات الجراحية وأجهزة محاليل الدم والقسطرات وخامات تصنيع الأدوية، وذلك باستخدام أشعة جاما كما تقدم الخدمات الاستشارية الخاصة بإزالة التلوث.