تستعد قوات الأمن الهندية لحماية الناخبين عشية بدء أكبر انتخابات في العالم تجرى بالبلاد غدا الاثنين . وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ناخبي الهند البالغ عددهم 815 مليون شخص سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرتا نهرو وغاندي. وسيجرى التصويت على تسع مراحل خلال خمسة أسابيع وسيبدأ في ولايتين صغيرتين في شمال شرق البلاد بالقرب من ميانمار ثم يمتد إلى جبال الهيمالايا والصحراء الغربية والجنوب الاستوائي وينتهي في 12 مايو في سهول الهند الشمالية المكتظة بالسكان. ومن المقرر إعلان النتائج في 16 مايو. وتتطلب الانتخابات عملية أمنية ضخمة لا سيما في ولاية "أسام" التي سيبدأ فيها التصويت وهي معقل لأنصار حزب المؤتمر. ويستخدم ضباط الأمن أجهزة للكشف عن المعادن، لتفتيش القطارات والركاب وأمتعتهم في مدينة جورهات ، وقال ديليب كومار تيواري المسئول بشرطة السكك الحديدية في المدينة إن الأجهزة تحمل باليد ويستعان بها للكشف عمن وصفهم "بعناصر معادية للمجتمع". وفي أجراتالا عاصمة ولاية تريبورا في شمال شرق الهند تجرى عمليات التفتيش الأمني في الشوارع حيث تفحص العربات وسط تواجد مكثف لرجال الشرطة. ونشر زهاء 20 ألف شرطي بالمدينة بينهم 15 ألفًا من شرطة الولاية والجنود. لكن تلك الإجراءات الأمنية المكثفة تلاقي بعض الاعتراضات. وفي الانتخابات الماضية شهدت المنطقة الشمالية الشرقية للهند مقاطعات وتهديدات لمرشحي حركات مناهضة للحكومة بينها الجبهة المتحدة لتحرير أسام الانفصالية. وأظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة "سي.إس.دي.إس" الهندية أن من المتوقع حصول حزب بهاراتيا جاناتا وحلفائه على النصيب الأكبر من مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 543 مقعدًا لكنهم لن يصلوا للنصاب اللازم الذي يؤهلهم لتشكيل أغلبية برلمانية.