دعا قائد عسكري عراقي بارز اليوم الأحد، الولاياتالمتحدة الأمريكي إلى الوفاء بالتزاماتها إزاء توريد أسلحة للعراق وفق عقود أبرمت مؤخرا بين البلدين. وقال اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي وهو قائد للفرقة الثانية عشر بالجيش العراقي المنتشرة بحدود كركوك الموصل مع تكريت وديالى ومدن الإقليم وتضم 15 ألف مقاتل واشتركت بمعارك الانبار :"إن العراق أبرم عقودا مع الولاياتالمتحدة لتوريد طائرات إف 16 ودبابات ابرهامز وقذائف هاون عيار81 ملم وسلاح رشاش إم فايف 16، لكنها مازالت حبرا على ورق والعراق بأمس الحاجة إليها". وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" أضاف الدليمي :"إننا نجهل سبب تأخير توريد السلاح بعد إبرام الاتفاق لأننا اليوم نخوض معارك عنيفة مع تنظيم داعش وبحاجة للسلاح للجيش العراقي، المتهم بأنه وليدا للجيش الأمريكي، لكنهم أخلوا معنا وتركونا نخوض حربنا ضد الإرهاب وحدنا". واعتبر الدليمي أن اندلاع المعارك بالفلوجة منذ أشهر "أنهكت" المؤسسة العسكرية ولم تحسم المعركة بسبب الافتقار للسلاح بوجه الجماعات المسلحة التي تمتلك أسلحة تفوق ما يمتلكه المقاتل العراقي، والتي تسببت بوقوع خسائر، مشيرا إلى أن التنظيم يعتمد طريقة في هجماته وهي زرع عبوات ناسفة بالطرق داخل الأحياء والقرى ونشر قناصين لمهاجمة القوات، وهذه لا يمكن مواجهتها إلا بالقوة الجوية التي نفتقر إليها حاليا لأن الطائرات لا تمتلك الذخيرة اللازمة أو ذات سلاح محدود. وأكد الدليمي أن "افتقار التدريب على بعض الأسلحة أو توريد سلاح دون توفير معداته وتدريب مقاتلين عليه لا قيمة له ويدفع العراق للتعاقد مع دول أخرى لضمان ورود الأسلحة". وأشار الدليمي إلى أن "الإرهابيين" عمدوا إلى تفجير الجسور لعزل طرق الإمداد للقطاعات العسكرية كي يسيطروا على الأرض ويمنعوا الإمدادات عنها. وأضاف الدليمي "نحن لا نخوض حربا مع عشرات بل هنالك دول تقف ضد العراق وتدعم الإرهاب".