يختتم مهرجان "ألوان آسفي الدولي" للفنون التشكيلية دورته الثانية، المقامة حالياً في مدينة "آسفي" المغربية، غداً، والتي انطلقت يوم الأربعاء الماضي تحت شعار "جمالية المدينة واحتفالية الألوان"، بمشاركة عدد من الفنانات والفنانين من بلدان عربية وأجنبية مختلفة (الجزائر، تونس، المملكة العربية السعودية، البحرين، ليبيا، مصر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، وإنجلترا) فضلاً عن فنانات وفنانين تشكيليين مغاربة. يهدف المهرجان، الذي تنظمه جمعية "دار الفنون" تحت إشراف المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، وجمعيات "الأمل للتنمية والفنون"، و"حلمنا واحد"، و"منتدى آسفي للتنمية والبيئة والمجتمع"، إلى إعطاء قيمة حضارية وفنية لمدينة "آسفي"، وخلق فضاءات للاحتكاك والتلاقح بين الفنانين المغاربة ونظرائهم الأجانب. قال الفنان الفوتوغرافي د. رشيد نعيم مدير الدورة الحالية ل"محيط" أن: "المهرجان يرمي كذلك إلى الرقي بالأذواق الجميلة والتجاوب مع جل الأنماط الفنية لأجل خلق روابط فنية بين الثقافات، وخلق جسر التواصل بينها، وتنمية الحس الفني لدى فئة الشباب وتشجيعهم على المساهمة في تعزيز التراث الفني والتعريف به، وإعطاء قيمة مضافة لجمالية المدينة". ومن جانبه أكد لحبيب لصفر، المندوب الإقليمي للثقافة، أن الدورة الحالية للمهرجان التي تدعمها ولاية "جهة دكالة عبدة"، و"المجمع الشريف للفوسفاط"، و"المركز الجهوي للاستثمار"، ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، تسعى من خلال الأنشطة الفنية المبرمجة التي ستؤطرها الفنانات والفنانون المشاركون إلى التعبير عن جمالية المدينة وتكريس الاعتراف بالتنوع والتعدد. مشيراً إلى أن المنظمين يسعون كذلك إلى إشراك أوسع الفئات في هذه الأنشطة وربطها بالدينامية التي تشهدها المدينة من أجل الرقي بالابتكار وتنويع العرض الفني التركيبي الذي تزخر به هذه الحاضرة. كرم في اليوم الأول من المهرجان بعض الشخصيات الفنية المحلية، كما تم افتتاح معرض جماعي للفنانين المشاركين والذي اشتمل على لوحات تصوير ومنحوتات وفن التصوير الفوتوغرافي، والذي ظل مفتوحاً طيلة أيام المهرجان بقاعة العروض التي تحتضنها مدينة الفنون والثقاف. وشهد اليوم الثاني إنجاز جداريات بالمدينة العتيقة وجولة فنية وموضوعاتية لفائدة الفنانين المصورين بتل الفخارين وبالمدينة العتيقة. كما أقيمت ورشة عمل تمهيدية في الفنون التشكيلية لفائدة نزلاء الخيرية الإسلامية ودار الكرم، وورش أخرى لفائدة الأطفال التوحديين، بالإضافة إلى ورشة عمل إبداعي في فن الخزف بمدرسة الغياتي. في حين عقد ورش للرسم والتصوير الفوتوغرافي في اليوم الثالث من المهرجان، بحيث يستفيد منها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تنظيم موائد مستديرة حول موضوع المهرجان، وذلك بمشاركة الكلية "المتعددة التخصصات. " وفي اليوم الرابع تم تنظيم جولة فنية للمشاركين تشتمل على ورشة عمل للفنون التشكيلية لفائدة نزلاء السجن المدني. وسوف يشهد، غداً، اليوم الخامس والأخير من المهرجان تنظيم معرض للأعمال الفنية المأخوذة من قبل المصورين خلال أطوار هذه التظاهرة، وحفل فني ختامي لفائدة المشاركين وضيوف الدورة الثانية لمهرجان ألوان آسفي.