دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية السلطات في ميانمار لرفع قيود السفر على موظفي الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى للسماح لهم باستئناف العمل في ولاية الراخين التي تضررت من أعمال العنف العرقية والدينية وعبرت عن قلقها العميق بشأن ما وصفته بأنه "أزمة انسانية". ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن وزارة الخارجية الأمريكية إن الهجمات الغوغائية العنيفة على مكاتب الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية زادت الأوضاع المضطربة بالفعل سوءا. وقالت الخارجية الأمريكية "ندعو .. الحكومة لإلغاء قيود السفر وتسهيل تصريحات السفر المناسبة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى حتى يمكنها استئناف خدماتها للمحتاجين في ولاية الراخين." وأضافت "لذلك ندعو الحكومة إلى اتخاذ خطوات ذات مغزى لتوفير الأمن لجميع موظفي الإغاثة وسكان ولاية الراخين." واضطرت وكالات المساعدات الإنسانية على وقف أعمالها في الراخين قبل اسبوع عندما دمر مئات البوذيين في الولاية منازل العاملين ومكاتب ومخازن المنظمات والزوارق التي تستخدمها في نقل الامدادات. وأطلقت الشرطة طلقات تحذيرية لقمع المشاغبين وانقاذ موظفي الاغاثة. وقال موظفو الإغاثة الذين أجبروا على إخلاء المنطقة إن نحو 20 ألف شخص يعيشون في مخيمات نازحين في بلدة سيتوي ستنفد مياه الشرب لديهم في غضون عشرة أيام بينما ستنفد مخزونات الطعام خلال أسبوعين مما يعرض حياة الالاف للخطر. جاءت عمليات الاخلاء بينما تستعد ميانمار لإجراء تعداد هو الأول في البلاد منذ عام 1983 وأثار جدلا لانه يطرح أسئلة عن الدين والعرق. وحث البيان الأمريكي الحكومة على اتخاذ خطوات لضمان إجراء التعداد "وفق المعايير الدولية والتزام الحكومة بالمصالحة الوطنية والحل السلمي للخلافات العرقية والدينية."