القاهرة: في مكالمة "موبايل" خاطئة استغرقت بضع ثوان نجحت خلالها بنت بولاق الدكرور "ص.ن" التي تبلغ من العمر 25 عاما في ايقاع "ع.أ- مهندس زراعي" ثري يبلغ من العمر "49 عاما" في شباكها بعد أن اضاءت له شعاع الأمل في الحياة مرة ثانية بانه مازال مرغوبا فيه بالرغم من تقدمه في السن وكونه أبا لأبناء في نفس عمرها. تمكنت بكلامها المعسول من السيطرة عليه وأوهمته بالحب الذي شعر بافتقاده داخل بيته لانشغال زوجته في تربية أولاده واهمالها له في سن المراهقة الثانية. وبحسب صحيفة "المساء" بمرور الأيام امتدت المكالمات الساخنة من ثوان إلي ساعات طويلة استحوذت فيها علي قلب وعقل "المهندس" الذي لم يتردد ولو لثانية في أن يرتمي بين احضانها وكأنه عثر علي طوق النجاة الذي سوف ينتشله من حياة الرتابة والملل التي يعيشها إلي "دنيا" الحب والسعادة وعاشا سويا قصة حب طويلة عبر اسلاك التليفون. عندما ازداد الشوق والرغبة في اللقاء اسرع "المهندس العاشق" في السفر إلي القاهرة لرؤية محبوبته وتكررت الزيارات واللقاءات بينهما حتي طلب الزواج منها لانه لا يستطيع الحياة بعيدا عنها. واستكمالا لحبكة مخططها الشيطاني التي رسمته من أول مكالمة بينهما رفضت الزواج منه مدعية ان والدها لن يرضي بارتباطها بشخص يكبرها في السن بحوالي 25 عاما مهما كانت الاغراءات المالية. لم ييأس "العاشق" وراح يكرر طلبه في الزواج حتي اتفقا سويا علي تحرير عقد زواج عرفي علي يد محام اشترطت فيه الحصول علي مبلغ 15 ألف جنيه كمقدم عقد زواج . وبعد مرور شهرين أخبرته أنها حامل غمرت السعادة قلبه وطار فرحا بالطفل الذي يربط بينه وبين محبوبته وفي غمرة البهجة التي كان يعيشها فوجئ بالصدمة التي لم يتوقعها حيث اتصلت به في وقت متأخر من الليل اثناء وجوده بالاسماعيلية لانهاء بعض اعماله وأخبرته بأنها تزوجته عرفيا وهي علي ذمة رجل آخر يعمل "طبيبا" وطلبت ان يسامحها ويتحملها حتي تلد مولودها وتركته يضرب أخماسا في أسداس من هول المفاجأة التي نزلت عليه كالصاعقة والبحث عن نسب الطفل الذي تحمله في احشائها وهل هو منه أم من زوجها الأول؟. وحتي يضع حدا لظنونه اتصل بوالدتها تليفونيا وطلب الحضور إلي المنزل للتقدم لطلب الزواج من ابنتها ففوجئ بها تخبره انها متزوجة منذ فترة كبيرة فأصيب بحالة هستيرية ووقتها علم انه وقع فريسة المرأة التي خدعته بكلامها المعسول فأسرع إلي قسم الشرطة وحرر محضرا رسميا ضدها ثم عاد إلي احضان زوجته واطفاله نادما بعد أن تلقي درسا قاسيا.