نشرت صحيفة "الجارديان" موضوعا تحت عنوان "وكالة أممية تنتقد قطر بسبب أوضاع العمال الأجانب". وقالت الصحيفة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، إن الإحصاءات توضح أن 36 عاملا نيباليا وهنديا قد توفوا خلال شهر فبراير الماضي في قطر التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وأضافت الصحيفة أن منظمة العمل الدولية وجهت انتقادا لقطر بسبب سياستها مع العمال الأجانب بعد تصاعد أعداد الوفيات بينهم. وذكرت أن المنظمة الدولية طالبت قطر بإصلاحات في نظام العمل الذي يسمح بانتهاك حقوق العمال الأجانب. وأشارت إلى رأي الاتحاد الدولي للتجارة العالمية الذي أكد أن انتقادات منظمة العمل الدولية بُنيت على نتائج تقرير أعدته لجنة ثلاثية كانت قوية بشكل استثنائي. وقال الاتحاد إن تقديراته تشير إلى أن نحو 4 آلاف عامل قد يتعرضون للوفاة قبل أن تبدأ أولى مباريات كأس العالم التي تستضيفها قطر. ولفتت الصحيفة إلى أن قطر رصدت 123 مليار جنيه إسترليني خلال الأعوام الأربعة المقبلة فقط للإنشاءات وتحسين البنية التحتية. وأوضحت أن السلطات في قطر أكدت أنها فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب موت العمال والكشف عن أي انتهاكات لحقوقهم. وقالت إن السفارتين النيبالية والهندية أكدتا أرقام الوفيات بين العمال، وأنها وصلت إلى 36 حالة وفاة في شهر فبراير الماضي، بينما توضح الإحصاءات في السفارة الهندية أن 26 عاملا هنديا آخر قد توفوا في شهر مارس. وذكرت أن اللجنة الثلاثية التي أعدت التقرير الدولي تشكلت من ممثل عن الحكومة الصينية وممثل العمال من الإمارات العربية المتحدة وآخر عن العمال من نيبال. وأشارت إلى أن اللجنة طالبت الحكومة القطرية بالتأكد من عدم انتهاك شركات الإنشاء والمتعاقدين حقوق العمال عبر التلاعب بنظام الكفالة الذي ينظم العلاقة بين العمال وجهات العمل في دول الخليج. وأكدت أن لجنة من أعضاء البرلمان الأوروبي توجهت إلى قطر الأسبوع الماضي قبيل زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" "سيب بلاتر". وقالت إن اللجنة التقت الشيخ عبد الله بن ناصر آل خليفة ومسئولين آخرين في الحكومة القطرية وأكدوا لهم أن الحكومة تتعامل مع هذه المسألة بشكل جدي. فيما أكدت اللجنة حصولها على تأكيدات قطرية بأنهم يراجعون نظام الكفالة المعمول به في الدولة حيث يشكل العمال الأجانب ما نسبته 96 في المائة من القوة العاملة في البلاد.