وصلت، صباح اليوم الأحد، جليلة دحلان زوجة القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان إلى قطاع غزة، عبر معبر "إيريز" بيت حانون، شمال القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة، إياد البُزُم، لمراسل الأناضول إن "جليلة دحلان وصلت اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع في زيارة تمتد لعدة أيام". وتنشط دحلان في المجال الإنساني، وتترأس إحدى الجمعيات التي تعمل على تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين. وستلتقي دحلان بعدد من القائمين على مؤسسات خيرية في قطاع غزة، كانت قد قدمت إليهم مساعدات مالية مؤخراً، وفق مواقع إخبارية الكترونية مقربة من القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان. وكانت المرة الأولى التي تزور فيها دحلان قطاع غزة، في تاريخ 31 مارس من العام 2013. وفُصل القيادي في فتح محمد دحلان، من اللجنة المركزية في مايو 2011 بتهم "الفساد المالي". وظل دحلان منذ ذلك الوقت يتنقل في إقامته بين الإمارات ومصر، مع تمتعه بقاعدة قوية في صفوف حركة فتح في غزة. وينظر إلى دحلان، فلسطينياً، على أنه من أبرز خصوم حركة حماس السياسيين على الساحة الفلسطينية، منذ كان يرأس جهاز الأمن الوقائي، في أعقاب تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994. وعقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، وتشكيلها الحكومة، اتهمت الحركة، دحلان، ب"الإشراف على خطة أمريكية تهدف لإفشال تجربتها في الحكم". لكن أنباء غير مؤكدة، تحدثت خلال الشهور الماضية عن وجود تقارب بين دحلان، وحركة حماس، عززته الأخيرة بسماح لثلاث شخصيات مقربة من دحلان بالعودة إلى غزة، وهم ماجد أبو شمالة، وسفيان أبو زايدة، وعلاء ياغي". ولا تؤكد حركة حماس، ولا تنفي في ذات الوقت، صحة التقارب بينها وبين دحلان، غير أن القيادي في الحركة "صلاح البردويل" أكد في تصريح لوكالة "الأناضول" أن :" حماس مستعدة أن تمد يدها للجميع ..من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني".