أبرز الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء قبل أول اجتماع له مع البابا فرنسيس اليوم الخميس ومن المتوقع أن يركز اللقاء على مكافحة الفقر ويتجنب خلافات أخلاقية تتعلق بحقوق الإجهاض والمثليين. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية يوم الخميس قال أوباما إن "القوة الروحية الكبيرة" لفرنسيس أضافت وزنا لدعوات معالجة الخلل المتزايد بين الفائزين والخاسرين من العولمة والتغير الاقتصادي. وقال أوباما "على مدى العقود القليلة الماضية شهدنا في الولاياتالمتحدة فجوة متنامية بين دخل الأغنياء ودخل الأسرة العادية." وأضاف "لكن هذه ليست مشكلة للولايات المتحدة فحسب بل انها مشكلة مختلف دول العالم. وليست قضية اقتصادية بل هي قضية أخلاقية." ولدى وصوله إلى الفاتيكان مر أوباما بحرس الشرف عبر بهو إلى أن وصل إلى غرفة صافح فيها البابا بحرارة. ومنذ انتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية قبل عام انتقد فرنسيس مرارا الرأسمالية الجامحة والفجوة المتنامية بين الفقراء والأغنياء حتى في الدول المتقدمة. ومن جانبه امتدح أوباما مرارا بابا الفاتيكان لحرصه على مساعدة الفقراء ويمكن أن يتمخض الاجتماع بينهما عن اعطاء دفعة لبعض مبادرات الرئيس الأمريكي في الداخل مثل دعم الطبقة المتوسطة. واختلف الرئيس الأمريكي مع الكنيسة الكاثوليكية في الولاياتالمتحدة حين أيد حق الإجهاض وزواج المثليين وتوفير أصحاب العمل التأمين الصحي الذي يشمل وسائل منع الحمل. لكن البابا فرنسيس الذي أوضح انه لا عدول عن موقف الكنيسة من هذه القضايا لجأ في الوقت نفسه إلى خطاب أقل حدة من أسلافه. وحاول البابا أن يجعل الكنيسة تركز على المظلومين في العالم وعبر عن استيائه من الاثار الاستقطابية "للحروب الثقافية" بين الكاثوليك الأمريكيين.