أكد وزير النقل السوداني، رئيس حزب الأمة الفيدرالي الدكتور أحمد با بكر، أن دولة السودان لا تستطيع آن تتآمر مع أي دولة أخرى ضد مصلحة مصر، بشأن قضية بناء «سد النهضة»، مضيفاً أن قضية هذا السد مسألة فنية بحتة، وليست مسألة عواطف. وأضاف الوزير في حوار مع برنامج «ضيف اليوم» الذي تبثه فضائية «الغد العربي»، أن الأخبار التي ترد بشأن، قيام دولة السودان بتهريب أسلحة إلى مصر، غير صحيحة، لأنه لا يمكن للسودان أن تزعزع الأمن في مصر، متوقعاً أن من يقم بهذه العمليات الموساد الإسرائيلي. وبشأن قضية تنازل الرئيس مرسي، عن أراضي حلايب وشلاتين للسودانيين، قال با بكر إن العلاقات المصرية- السودانية أكبر من هذه القضية، مستطرداً أنه بسبب هذا الكلام، من الممكن أن تظلم الحكومتين، وأن من يروج لهذا ينظر بنظرة ضيقة للعلاقات العميقة بين الدولتين. وتابع أنه منذ الخمسينيات إلى الآن، يسعى كلا الدولتين للتفاوض حول حلايب وشلاتين، موضحاً أنه في عهد الرئيس، جمال عبدالناصر، تنازلت دولة السودان عن جزء من أراضيها، لصالح مصر بسبب إنشائها للسد العالي. وأوضح قائلاً: «تنازلنا بسبب أن هذه المنطقة كانت ستغمر بالمياه، وفي هذا التوقيت قامت الحكومة السودانية بنقل المواطنين من هذه المدنية إلى مدينة أخرى وبتكلفة عالية، وكل هذا كان لمصلحة مصر». وأشار با بكر إلى أن الطرق والمعابر البرية بين مصر والسودان، على وشك الإنتهاء، مضيفاً أن قيام المعابر ليست النهاية مع مصر من خلال وسائل النقل. وتوقع رئيس حزب الأمة الفيدارلي، رجوع دولتي السودان إلى دولة واحدة، بسبب أن التداخل القبلي متشعب من الشمال إلى الجنوب، فضلاً عن أنهم يتبادلون وجود الثروة الحيوانية في بلدانهم. ولفت با بكر إلى أنهم لا يستطيعوا أن يطلقوا على جماعة الإخوان المسلمين في السودان، بأنهم جماعة إرهابية، وذلك لأنه لا يوجد أدلة على ذلك.