نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية صباح اليوم الأربعاء، تقريراً لمراسلها في بيروت مارتن شولوف، جاء تحت عنوان "المعارضة تهدد القرية التي نشأ فيها الأسد". ويقول شولوف حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي": "إن قوات المعارضة تكثف هجماتها على القرى المجاورة ل"القرداحة" التي تعتبر المعقل التاريخي لأسرة الرئيس بشار الأسد ومسقط رأسه". وأضاف شولوف أن القوات الحكومية عززت من تواجدها في المنطقة عن طريق المزيد من القوات الخاصة بالتزامن مع تكثيف قوات المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري. وقال شولوف: "إن الهجوم الذي تشنه المعارضة على المنطقة مستمر منذ نحو أسبوعين على القرداحة ومدينة اللاذقية القريبة شمال غرب البلاد وعلى بعد دقائق من منطقة الحدود التركية السورية". وأوضح شولوف أن المعارضة السورية تبدو حريصة على الفوز في هذه المعارك، حيث تقول: "إنها ترغب في الوصول إلى الساحل لتتمكن من فتح طريق لوصول الدعم والإمدادات لكنه يبدو أمرا عسيرا في ظل سيطرة قوات النظام على الجو والبحر". ولفت شولوف إلى أن ذلك جاء بعد إسقاط تركيا لمقاتلة سورية وهو ما يعد ثالث مواجهة مباشرة بين الحليفين السابقين بعد اندلاع الحرب الاهلية في سوريا حيث أسقطت سوريا طائرة تركية عام 2012 بينما أسقطت تركيا مروحية سورية العام الماضي قبل إسقاط المقاتلة الأخيرة وكلها حوادث جرت في نفس المنطقة. وأضاف شولوف أن قوات المعارضة اشتبكت قبل 3 أشهر مع قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والتى تراجعت إلى معقلها في حلب ثم تراجعت مرة أخرى إلى منطقة الباب شرق حلب حيث تسيطر على أغلب المناطق شمال شرق سوريا وتمتد سيطرتها عبر الحدود السورية العراقية إلى محافظة الأنبار. واعتبر شولوف أن هجمات المعارضة على المناطق التى يسكنها العلويون متفرقة لكنها نجحت في قتل هلال الأسد ابن عم بشار الأسد في إحدى القرى العلوية عن طريق هجوم صاروخي في الغالب.