قالت الأمين العام المساعد لشئون الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة الكويت العربية أقر مشروعات القرارات المعروضة على أجندة القمة بعد مناقشات مستفيضة من قبل كبار المسئولين والمندوبين الدائمين ووزراء الخارجية. وحول ما اذا كان شعار القمة " التضامن لمستقبل أفضل " تمت ترجمته في مناقشات وزراء الخارجية؟ قالت أبو غزالة :"إن الشئ الملاحظ في المناقشات الوزارية من بدايتها الى نهايتها انه كان هناك حرص جماعي على قضية التضامن العربي، حيث كانت في القاعة أجواء دافئة، وهذا حرص من الجميع على تجسيد شعار القمة". وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن ابوغزالة وصفت - في تصريحات لها اليوم الاثنين بالكويت - أجواء مناقشات الوزراء بأنها كانت تتسم بروح الأخوة، وظهر أن جميع الوفود كانت حريصة على قضية التضامن والتماسك العربي كتجسيد حقيقي لشعار القمة "التضامن لمستقبل أفضل". وقالت: اننا لم نشعر أن هناك خلافات بشأن القضايا المطروحة بل تمت اضافة قرارات أخرى بشأن دعم الدول العربية المضيفة للاجئين والنازحين السوريين في الأردنولبنان والعراق ومصر، خاصة وأن لبنانوالأردن من أكثر الدول معاناة من هذه الأزمة نظرا لمحدودية الامكانيات. وأضافت: ان الاجتماع وافق من حيث المبدأ على مشروع النظام الاساسي لمحكمة العربية لحقوق الانسان مع اعطاء فرصة للأمانة العامة للجامعة العربية ولمزيد من الدراسة وعرض هذا المشروع مرة أخرى على الدورة القادمة لمجلس الجامعة في سبتمبر المقبل. وذكرت ان اجتماع الوزراء استعرض تقرير للأمين العام بشأن تنفيذ قرارات القمة بالاضافة الى مشاريع القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي اعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة ان مناقشة هذه البنود كانت في جو مريح بعيدا عن الخلافات. وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك خلافات ظهرت في نقاشات وزراء الخارجية بشأن الازمة السورية ؟ قالت أبو غزالة ان مشروع القرار حول تطورات الأوضاع في سوريا مر مثل باقي القرارات، حيث دار نقاش بين الدول حول الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري وكيف يمكن مساعدته. وأكدت أن المناقشات أظهرت اتفاقا بين الوزراء على ضرورة الحل السياسي للأزمة، وقالت"نحن ننتظر التقرير الذي سيقدمه الاخضر الابراهمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة الى القادة العرب غدا الثلاثاء" .