قالت الدكتورة عبلة عبداللطيف المستشار الاقتصادي لوزير التجارة والصناعة والاستثمار إن المعايير الجديدة لبرنامج مساندة الصادرات تحكمها سياسة تحفيزية تهدف إلى زيادة معدلات التشغيل لتوفير فرص عمل جديدة، خاصة للشباب، بجانب ترشيد استهلاك الطاقة والخامات وزيادة جودة الصناعات المصرية وما تولده من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وفتح المزيد من الأسواق أمام منتجاتنا. وأكدت الدكتورة عبلة - في تصريحات صحفية لها خلال اجتماع المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات برئاسة الدكتور وليد جمال الدين - مناقشة المعايير الجديدة لمساندة الصادرات والتي تركز أكثر على تعزيز إنتاجية الصناعات الوطنية والاتجاهات الابتكارية لها ، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط . وأوضحت أن تطبيق المعايير الجديدة سيعتمد على وضع آليات مبسطة لقياس مدى التوافق مع المعايير والاشتراطات الجديدة، وهذه الآليات سيضعها كل مجلس تصديري لكل قطاع من قطاعاته فهو الأكثر معرفة بتطور التكنولوجيات المستخدمة في هذه الصناعات، وبالتالي يمكنه تحديد الإجراءات المطلوبة لزيادة مستوي التكنولوجيا او كيفية استخدام طاقة أقل وترشيد استخدام الخامات واستخدام المواد المعاد تدويرها. وأشارت إلى أنه سيتم اعتماد الآليات التي ستضعها المجالس التصديرية بحيث أن المصنع الذي سيعد متوافق مع معيار الابتكار والتطوير سيستمر في الحصول علي نسبة المساندة الاضافية طبقا لهذا المعيار حتي عام 2017 ولن يطلب منه اتخاذ اية إجراءات جديدة. وأكدت حرص وزير التجارة والصناعة والاستثمار منير فخري عبد النور على استمرار برامج المساندة لأنها في حقيقة الأمر هي رد لأعباء يتحملها المصدرون. من جانبه، قال الدكتور وليد جمال الدين أن المجلس التصديري لمواد البناء سيقوم بوضع آليات للتأكد من توافق أعضاء المجلس مع معايير المساندة الجديدة والمنتظر تطبيقها خلال الأشهر القليلة المقبلة حيث سيتم تشكيل فريق عمل بالتعاون مع هيئة الرقابة الصناعية لوضع تلك الآليات. واضاف أن برامج مساندة الصادرات ساعدت علي تحقيق طفرة حقيقية في صادرات مصر وفي كل القطاعات التي استفادت منها يكفي ان صادراتنا السلعية غير البترولية تضاعفت عدة مرات من نحو 45 مليار جنيه عام 2005 الي 147 مليار جنيه العام الماضي اي في اقل من عقد تضاعفت بأكثر من 3 مرات وبالتأكيد يمكنها الوصول لمستوي 200 مليار جنيه. وحول الآليات الجديدة لبرامج المساندة قال إنها تتضمن برنامج لتشجيع وحفز صغار المنتجين ومساعدتهم من خلال كبار المصدرين لتمرير الخبرات لهم ومساعدتهم في فتح الاسواق امام منتجاتهم مشيرا الي ان القيام بهذا الامر سيصبح جزء من منظومة مساندة الصادرات.