ذكرت وكالة أنباء "رويترز" أن وزير النقل الليبي عبد القادر محمد أحمد، قال، إن قنبلة انفجرت على مدرج في مطار طرابلس الدولي وهو ما يعكس مدى تدهور الأمن في البلاد بعد ما يقرب من ثلاث سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي. وأضاف الوزير، إن مجهولين تسللوا إلى المدرج وزرعوا عبوة ناسفة موقوتة عند الفجر، ومطار طرابلس هو المطار الرئيسي في البلاد ويفترض أنه من أفضل الأماكن حراسة في ليبيا. وأغلقت السلطات المطار لساعات عقب انفجار القنبلة، وتقل حركة الطيران بعد منتصف الليل لأن شركات الطيران تتجنب الرحلات المتأخرة بسبب سوء الأمن أثناء الليل في العاصمة حيث تعجز الحكومة عن السيطرة على الميليشيات التي ساهمت في الاطاحة بالقذافي في 2011 لكنها لا تزال تحتفظ بسلاحها. وقال وزير النقل، إن انفجارا صغيرا وقع مضيفا أن قوات الأمن وقوة حماية المطار عثرت على ساعة ميقاتية بعد وصولها لموقع الانفجار. واشتبه مسئولون في بادئ الأمر في سقوط صواريخ أطلقتها ميليشيات على المدرج وسط سماع دوي إطلاق نار اثناء الليل في العاصمة. وبات من المعتاد اندلاع قتال بين ميليشيات متنافسة بسبب النزاع على الأراضي أو النفوذ في طرابلس وغيرها من مناطق البلاد. وفتحت السلطات المطار مرة أخرى باستخدام مدرج بديل في البداية، واستأنفت شركات الطيران واغلبها ليبية عملياتها بعد الظهر. وقال رئيس شركة طيران أجنبية تقوم بعدة رحلات يومية إلى طرابلس "ألغينا جميع الرحلات." وتسير شركات طيران أوروبية مثل لوفتهانزا والخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايروايز" رحلات جوية إلى طرابلس بخلاف تلك القادمة من دول عربية. وقال الوزير، إن السلطات ستحسن أمن المطار لكن محللين يقولون إن قوات الشرطة والجيش مازالت تحت التدريب ولا تستطيع مجاراة الميليشيات التي صقلتها المعارك وباتت تسيطر على حقول نفط أو وزارات لفرض نفوذها أو الحصول على مزيد من عائدات النفط.