نفت حكومة جنوب السودان الموافقة على تشكيل حكومة انتقالية، مؤكدة قرب الإعلان تشكيل حكومة قومية دائمة تشارك فيها جميع الأحزاب، باستثناء المتمردين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، أتينج ويك اتينج، في جوبا، اليوم الخميس حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية. وقال ويك اتينج إن الرئيس سلفاكير ميارديت، لم يوافق علي تشكيل حكومة انتقالية، ولكن الصحيح هو أن الرئيس قرر تكوين حكومة قومية، تضم كافة الأحزاب وبمشاركة الجميع عدا المتمردين، وعليه فالوزارات ستصبح 27 بدلا عن 21". وأشار إلى إجراء الرئيس في وقت سابق، اجتماعا ضم رؤساء الأحزاب السياسية المتحالفة مع الحكومة، والمعارضة إلى جانب أعضاء الحكومة، للتشاور حول تشكيل الحكومة القومية. ولفت السكرتير الصحفي للرئيس إلى أن "الحكومة القومية سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل"، دون أن يحدد موعدا واضحا لذلك، مضيفا "طالما تم زيادة عدد الوزارات فسوف يتم إعلان الحكومة قريبا". وفي سياق متصل، أكد ويك اتينج، على التزام حكومته بعملية السلام الجارية في أديس ابابا ، مشيرا إلى أن مشاركة سلفاكير، الخميس الماضي، في جلسة المشاورات التي عقدها رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) جاءت لتأكيد ذلك. وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، في 23 يناير الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين من قادة المعارضة، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه. وجرى الإعلان قبل نحو أسبوعين عن تأجيل الجولة الثانية من مفاوضات جنوب السودان، التي تجري في أديس أبابا بين وفدي الحكومة والمعارضة، إلى اليوم الخميس 20 مارس بسبب خلافات عدة بين الطرفين، بينها عدم الاتفاق حول مطالب المعارضة بانسحاب القوات الأجنبية ونشر قوات حفظ السلام الأفريقية، والإفراج عن باقي المعتقلين من قادة المعارضة.