أبو ظبي أ ش أ: نفى سفير ليبيا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنسق مجموعة الاستقرار الليبية عارف علي النايض وجود أية صراعات على السلطة في ليبيا. وأوضح أن ليبيا تشهد حالة من الحوار واختلاف وجهات النظر، وهي ظاهرة صحية بعد أربعين عاما من القمع والقهر في ظل حكم القذافي، مشيرا إلى أن القمع والقهر من الطبيعي أن يولدا بعض المشاكل النفسية، ولذا فقد يخرج من أفواه بعض الليبيين ما قد يجرح البعض. كما نفي النايض ،في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية، أن يكون رجال القذافي وحاشيته هم من يسيطرون على مقدرات الحكم في ليبيا أو على أية مناصب حاليا، مستشهدا ب"المواقف المشرفة التي قدمها مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالى أثناء حكم القذافي، وأن أشخاصا غيروا مواقفهم وساندوا الثورة".
وقال النايض انه يؤيد فكرة أن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في ليبيا في المستقبل، ولكن ذلك لايعنى إقامة دولة دينية، فالشعب الليبي شعب مسلم ومحب للاسلام، ويري الاسلام مركز حياته والقول بأن الشريعة هي اساس التشريع لا يعني إقامة دولة دينية.
وحول سلاح الثوار وكيفية التعامل معه، قال النايض، إن سلاح الثوار هو الذي حرر ليبيا من القذافي والمرجو هو عدم النظر إليه بشكل سلبي، ويجب تقنيين هذا السلاح وأن يكون ضمن الجيش الوطني.
وحول تصريحات الشيخ علي الصلابي برفض استمرار محمود جبريل في رئاسة المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالى، قال السفير الليبي إن من حق الصلابي أن يعبر عن آرائه، ولكن ماقاله عن أن جبريل يوزع المناصب على أقاربه ومعارفه من قبيلة "ورفلة" غير صحيح، مؤكدا أنه لا يتم تقسيم المناصب وفقا للانتماءات القبلية.
وحول المطالب بإعطاء الثوار نصف الحقائب الوزارية في ليبيا، أكد النايض ضرورة وجود الشباب في كل الوزارات المستقبلية، فالثائر ليس فقط من حمل بندقية، موضحا أن الثوار يجب أن يكونوا جزءا من الوزارات . ورفض النايض فكرة الفيدرالية في ليبيا مؤكدا أهمية الوحدة الوطنية الكاملة، مع لا مركزية لأن المدن والقرى والمناطق الليبية لن ترضى بالمركزية الخانقة التي كان يطبقها القذافي، فالمطلوب تطبيق نظام لا مركزي يماثل المطبق في سويسرا والسويد