دخل آمادو صانوغو قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس آمادو توماني توري في مارس 2012، في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على عزله عن باقي السجناء، بعد نقله إلي محبسه الجديد بمدرسة الدرك بالعاصمة باماكو. وقالت صحيفة "الإندبندنت" اليومية بمالي (خاصة)، اليوم الخميس، إن "صانوغو بات يضيق ذرعًا في سياسة العزل عن باقي المتهمين معه في قضية قتل وإخفاء جنود ماليين أيام توليه للسلطة، والتي تنتهجها السلطات القضائية بالبلاد في حقه منذ الأسابيع الأخيرة". ورأت الصحيفة أن دخول صانوغو "المفاجئ" في إضراب عن الطعام يهدف إلي تحريك مشاعر مناصريه بالشارع المالي، مستغربة أن يضرب الرجل عن الطعام في الوقت الذي أكدت فيه بعثة حقوقية دولية في تقرير صدر مؤخرًا أن صانوغو معتقل في "ظروف مقبولة". وكانت السلطات المالية، أعلنت مطلع ديسمبر الماضي اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 21 شخصًا، يُرجح أنها لعناصر عسكرية كانت مكلفة بتأمين الرئيس المالي آمادو توماني توري، الذي أطاح به الجيش في انقلاب عسكري تزعمه الجنرال آمادو صانوغو في مارس/آذار 2012. وتزامن اكتشاف المقبرة مع بدء التحقيق مع صانوغو، الذي جرى اعتقاله بتهم تتعلق بجرائم تعذيب، وقتل، وإخفاء قسري أثناء مواجهات مسلحة اندلعت في 30 أبريل 2012، بين موالين لتوماني توري وبين موالين لصانوغو على خلفية الانقلاب العسكري، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، واختفاء بعض الجنود الموالين للرئيس المطاح به. وعقب تلك المواجهات، طالبت منظمات حقوقية دولية بمحاكمة صانوغو بتهمة التسبب فيما اعتبرته "جرائم" وقعت خلال تلك المواجهات. وألقت قوات من الجيش في مالي في نهاية نوفمبر الماضي القبض على أمادو صانوغو تنفيذا لأمر قضائي للتحقيق معه.