كشفت مصادر أمنية، اليوم الخميس، أن السلطات المصرية تمتلك أدلة على وجود دور تخريبي في سيناء لكل من قطروإيران والإخوان، وأن ذلك يتم تحت أعين المسئولين الأمريكيين، مؤكدة أن قيادات للتنظيمات المتشددة، ممن تم اعتقالهم كشفوا أن سيناء تحولت إلى بؤرة للتآمر على استقرار مصر، وأن ذلك يتم فى سياق خطة ثلاثية يتم تنفيذها بواسطة حماس التى تحتضن المسلحين الفارين من مصر، وتتولى تدريبهم وتتلقى أموالا وأسلحة للقيام بهذه المهمة. وأشارت المصادر في تصريح لصحيفة «العرب اللندنية» إلى وجود شبكات مالية وتسليحية، ولقاءات سرية بين الأطراف المعنية في أكثر من مدينة لبلورة الخطة، كاشفة أيضا أن هناك 36 ضابطا من قوات الحرس الثوري الإيراني موجودين على الحدود بين مصر وغزة، ويتسربون حسب الضرورة داخل سيناء من خلال الأنفاق. وأوضحت أن الإيرانيين الموجودين فى غزة، خبراء في صناعة المفرقعات والمواد المتفجرة، وأنهم يعملون على إمداد الجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء، بكل ما تحتاجه. وقال مراقبون إن هذه الحقائق تؤكد طبيعة تنظيم الإخوان واندراجه فى خدمة أجندات أجنبية تبدو في الظاهر متناقضة. وفى هذا السياق، أكد محمود كمال الباحث في شئون الحركات الإسلامية ل«العرب اللندنية» أن قيادات التنظيم الدولي بدأت تنقل مقر إقامتها من قطر إلى طهران بمعرفة الأمريكيين، وأن وجود الإخوان في إيران يجعل من الجماعة ورقة ضغط في يد طهران على دول الخليج، حتى تتراجع عن مساعداتها لمصر. ولفت إلى أن المخطط، كان يهدف إلى إحداث صدام مباشر بين الشيعة والسنة في المنطقة، وعندما سقط نظام الإخوان قامت أمريكا بتبديل المخطط وسارت في خطين متوازيين، الأول استخدام قطر في الدعم المادي لهذه التنظيمات، والثاني استبدال التيار السني بالتيار الشيعي للضغط على دول الخليج التي دعمت التغيير الحاصل في مصر بعد 3 يوليو. أما عن مصلحة إيران في دعم الإرهابيين فى سيناء، فأشار كمال إلى أن طهران تسعى إلى تهديد إسرائيل كورقة ضغط ضد أمريكا فى مفاوضاتها معها، مشيرا إلى أن استمرار الوضع بسيناء له تأثير على الوضع السورى، وسيخفف الضغوط عن بشار الأسد. ومن جهته، أكد الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة أن عناصر المخابرات الإيرانية نشطة في المنطقة الواقعة بين مصر وغزة، وتم ضبط أكثر من صفقة سلاح قادمة لغزة عبر السودان، لافتا إلى أن المخابرات الإيرانية تقدم الدعم لحماس لتتولى بدورها تدريب الجهاديين على أعمال تخريبية بسيناء ومدهم بالأسلحة. ونوه إلى أن هناك تحالفا أمريكيا إيرانيا إخوانيا يسعى إلى إعادة الجماعة إلى واجهة المشهد السياسي المصري في مواجهة التحالف المصري الخليجي الذي يسعى إلى مكافحة الإخوان والجماعات المتحالفة معها. من جانبه، شدد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية الأسبق أن إيران تدعم حركة حماس من أجل القيام بدور في الشرق الأوسط عبر بوابة القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حماس تنقل الدعم الإيراني للتكفيريين على الحدود المصرية مع غزة. وأشار إلى أن التقارب الإيراني الأمريكي يكمن في رغبة واشنطن في إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط عن طريق إيران التي تستعين بالإخوان كورقة ضغط على دول الخليج ومصر. ويستبعد خبراء أن يكون للتحالف بين الدوحةوطهرانوواشنطن أي دور في تحقيق أي تغيير على أرض الواقع في ظل التفاف الشارع المصري حول ثورة 30 يونيو، خاصة في ظل الدعم الخليجي لمصر بما يقطع الطريق على الإبتزاز من بوابة المساعدات.