قال موقع إذاعة "الأندلس" التابعة حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، إن نرويجيًا من أصل صومالي، شارك في الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندقا بمدينة بولوبردي بإقليم هيران وسط الصومال. وبث موقع إذاعة "الأندلس" أمس الثلاثاء، تسجيلًا صوتيًا منسوبا لنرويجي من أصل صومالي يدعى عبد الله أحمد عبدلي 60 عاما، قالت إنه من المشاركين في الهجوم الانتحاري الذي استهدف الفندق فجر أمس. ووفقا للتسجيل الصوتي الذي استمر 14 دقيقة، قال عبدلي صومالي إنه "عاش في النرويج التي يحمل جنسيتها قبل أن يصل إلى الصومال قبل 10 أعوام"، للمشاركة في ما أسماه "الجهاد في الصومال". واعتبر عبدلي نفسه مهاجرًا من بلاد الكفار، في إشارة إلى النرويج، وقال إنه "يريد من هذه العملية التقرب إلى الله". وهذه هي المرة الأولى التي تبث فيها حركة الشباب تسجيلًا صوتيًا لانتحاري لا ينتمي إلى فئة الشباب، حيث كان منفذو جميع العمليات الانتحارية سابقا من فئات عمرية صغيرة، بحسب مراقبين. وقتل في الهجوم الانتحاري الذي نفذه عدد من انتحاريي حركة "الشباب" نحو 20 شخصًا، بينهم قائد القوات المسلحة في المدينة وأصيب 9 آخرون، بينهم جنود جيبوتيون وصوماليون، بحسب مصدر طبي. وتبنت حركة "الشباب" الصومالية، صباح أمس، مسؤولية الهجوم الانتحاري، الذي استهدف فندق "عملو" بمدينة بولوبردي، وفق إذاعة الأندلس التابعة للحركة. يشار إلى أن مدينة بولوبردي من المناطق الرئيسية التي تمت السيطرة عليها من القوات المتحالفة بعد طرد مقاتلي حركة الشباب منها منذ بدء الحملة العسكرية في جنوب ووسط الصومال. ولا تزال حركة الشباب تسيطر علي بلدات ومناطق ريفية جنوب ووسط البلاد، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد يوم بعد الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي"، و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.