تظاهر طلاب مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في 9 جامعات بمدن مصرية، صباح وظهر اليوم الثلاثاء، بحسب مراسلي الأناضول. ففي جامعة القاهرة (غرب)، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب سلسلة بشرية ووقفتين احتجاجيتين بساحة كلية التجارة، وأمام كليتي الهندسة والعلوم، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. ورفع الطلاب صورا لطلاب معتقلين، وآخرين قتلوا في الأحداث الأخيرة، رافعين لافتات مكتوب عليها "الانقلاب هو الإرهاب"، "الجيش المصري بتاعنا والسيسي (وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي) مش (ليس) تبعنا". وأقامت الحركة الطلابية معرضا للصور أمام المكتبة المركزية بالجامعة، عرضوا خلاله صورا قالوا إنها لتعرض طلاب وطالبات لاعتداءات من قبل قوات الأمن في جامعات مختلفة. كما تظاهر طلاب بجامعة عين شمس شرقي القاهرة، مما تسبب في حالة من الشلل المروري بالمنطقة. وفي جامعة الأزهر، تظاهرت طالبات مؤيدات لمرسي بالطبول والأعلام أمام كليتي دراسات إنسانية وهندسة بنات، كما قمن بإطلاق الشماريخ، مرددات هتافات ضد الداخلية، واعتقال الطلاب. وفي بداية اليوم، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر، سلسلة بشرية، أمام منزل النائب العام المصري هشام بركات، بمدينة نصر (شرقي القاهرة). ورفع الطلاب لافتات تندد بالأحكام الصادرة بحق زملائهم، والقبض على آخرين، فضلا عن صور لبعض قتلى المظاهرات التي شهدتها الجامعة خلال الفصل الدراسي الأول. كما ردد الطلاب هتافات ضد السلطة الحالية، ومطالبة بالقصاص للشهداء الذين سقطوا منذ عزل مرسي. وفي جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، نظم طلاب وطالبات فاعليات "الفراشة" (مظاهرات مفاجئة تستمر بضع دقائق) أمام كليتي الحقوق والآداب بالجامعة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، والقصاص لدماء زملائهم ، ومحاكمة كل من تورط في تحريض أو شارك في قتل الطلاب المحتجين السلميين"، بحسب وصفهم. وردد الطلاب خلال الوقفة شعارات مناهضة للجيش والشرطة ومسئولي الجامعة، مشيرين إلى أنهم سيواصلون فاعلياتهم حتى الإفراج عن زملائهم الطلاب. وفي جامعة المنيا (وسط مصر)، نظم طلاب ضد الانقلاب سلسلة بشرية أمام كلية الفنون الجميلة، حتى مبنى إدارة الجامعة رفع خلالها صور زملائهم المحبوسين، وشارة رابعة العدوية، وصور مرسى. كما شهدت جامعات بني سويف (وسط) والسويس بمدينة السويس، و"قناة السويس" بالإسماعيلية (شمال شرق) والإسكندرية (شمالا) مظاهرات مماثلة، رافضة التواجد الأمن والحرس الجامعي بالجامعة، مرددين هتافات ضد وزير الداخلية محمد إبراهيم، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وشهدت الجامعات المصرية خلال الفصل الدراسي الأول الذي انطلق في سبتمبر/ أيلول الماضي وتواصل حتى يناير / كانون الثاني الماضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج لحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات الطلاب، الذين تم محاكمة بعضهم وإدانة بعضهم بأحكام.