استنكرت جماعة الإخوان المسلمين اتهام القوات المسلحة لها بالمسؤولية عن الهجوم على كمين للشرطة العسكرية أمس في مسطرد، دون دليل أو تحقيق. كان المتحدث العسكري قال، في بيان على صفحته على فيس بوك أمس، إن مجموعة مسلحة تابعة لما سماه "جماعة الإخوان الإرهابية" نفذت هجوما على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد، ما أسفر عن مقتل ستة مجندين. ووفقاً لوكالة رويترز قالت الجماعة في بيان لها، "أن المتحدث العسكري يستيقظ كل يوم لينسب كل الجرائم والمصائب إلى جماعة الإخوان المسلمين دون تحقيق أو دليل". وأضافت إن هذا الاتهام "أصبح ديدن النظام الانقلابي بكل مؤسساته، رغم أن الإخوان المسلمين هم أحرص الناس على حياة المواطنين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم وحرياتهم، وعلى حدود الوطن، وعلى تقدمه ورفعته ونهضته". وكان الجيش حمل الجماعة مسؤولية هجوم شنه مسلحون على حافلة عسكرية يوم الخميس الماضي، وأدى إلى مقتل ضابط صف وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين لكن الجماعة أدانت الهجوم. ووصفت الجماعة هذا الحادث بأنه عدوان إجرامي، مطالبة "السلطات المسؤولة بالإسراع في ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة ..ليتحقق القصاص الناجز كي يرتدع المجرمون". وقتل المئات من قوات الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في سيناء وامتد نطاقها إلى القاهرة ومدن أخرى في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.