قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور إيهاب بسيسو، مساء اليوم الخميس، إن الحكومة القطرية قامت بتحويل 10 مليون دولار لخزينة السلطة، بهدف تزويد محطة غزة بالكهرباء لتشغيل الوقود. وذكر بسيسو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الأناضول"، إنه تلقى اتصالا من وزير المالية الدكتور شكري بشارة، أبلغه أنه استلم مبلغ 10 مليون دولار، لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة. وهذة المرة الثانية التي تحول فيها الحكومة القطرية مبلغ 10 مليون دولار ، يخصص لشراء الوقود السائل، اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في القطاع، حيث كانت المرة الأولى نهاية العام الماضي 2013. وأوردت وكالة الأنباء القطرية ، معلومات تشير إلى أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمر بتزويد قطاع غزة بالوقود، بما قيمته 30 مليون دولار ، لمدة ثلاثة شهور قادمة، لتشغيل محطة الكهرباء خلال تلك الفترة. من جهته، قال مدير الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية الفلسطينية، فؤاد الشوبكي، إنه أبلغ مدير المعابر في فلسطين نظمي مهنا، للتواصل مع الجانب الإسرائيلي لفتح معبر كرم أبو سالم الفاصل بين الضفة والقطاع، لإدخال كميات الوقود اللازم. وأضاف إن المعبر في الوقت الحالي مغلق: "ويومي الجمعة والسبت عطلة على المعبر، وسنعمل على إقناع الجانب الإسرائيلي بفتح المعبر يوم الأحد القادم، لإدخال الكميات التي تحتاجها المحطة في القطاع". ويعيش نحو 1.8 مليون نسمة في قطاع غزة في الوقت الحالي، على برنامج لتشغيل الكهرباء في منازلهم والمصانع والشركات، لمدة 8 ساعات على أن ينقطع التيار لمدة 8 ساعات أخرى، نتيجة لأن شركة الكهرباء تعمل بنصف طاقتها منذ سنوات. وبحسب مدير العلاقات العامة في محطة كهرباء غزة جمال الدردساوي، فإن حاجة القطاع من الكهرباء تصل إلى 450 ميجاوات، بينما يتوفر حاليا قرابة 190 ميجاوات، "الشركة تولد نحو 70 ميجاوات بحد أقصى، ونحصل من مصر على 28 ميجاوات، ومن إسرائيل نحو 120 وات". وذكر الدردساوي "في حال توقفت شركة الكهرباء عن العمل بسبب نفاد الوقود، فإن الكمية المتوفرة لا تتجاوز 148 ميجاوات، وبالتالي سنعود إلى نظام تشغيل وقطع الكهرباء على السكان كل 6 ساعات". وكانت شركة كهرباء غزة قد حذرت أمس في بيان صحفي، من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة المواطنين هناك، في حال توقف محطة التوليد عن العمل بسبب نفاد الوقود، مناشدة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية بتدارك الموقف. وأغلقت إسرائيل المعابر مع القطاع، في أعقاب إطلاق فصائل فلسطينية في غزة، عشرات الصواريخ مساء أمس، الأمر الذي يثير قلق الدردساوي في إمكانية السماح بإدخال الوقود خلال الأسبوع القادم.