قال الجيش اللبناني، اليوم الخميس، إنّه نجح بتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية ما أدّى لتراجع عمليات التفجير التي استهدفت مصالح إيرانية ومعاقل لحزب الله في ضاحية بيروتالجنوبية وشرق لبنان وحواجز للجيش منذ الصيف الماضي. وأشار بيان لقيادة الجيش -حسب وكالة "الأناضول"- إلى أن "عمليات تفجير السيارات المفخخة تقلصت بشكل ملحوظ نتيجة تكثيف التدابير الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية"، مؤكدا استمرار "الجهد الأمني بفاعلية قصوى لرصد السيارات المفخخة والمتورطين في عمليات التفخيخ والتحضير للتفجيرات". ولفت إلى أن الجهود التي يبذلها الجيش أثمرت عن توقيف أبرز المطلوبين، وكشف عدد من السيارات المفخخة، وإلى "شعور المجموعات الإرهابية بضيق الخناق عليها"، وبصعوبة استهداف المناطق الآهلة، بدليل لجوء هذه المجموعات إطلاق الصواريخ على بعض القرى في البقاع. وتتعرض عدة بلدات وقرى لبنانية شرق البلاد لقصف بالصواريخ بصورة متكررة، بعد أن أعلن حزب الله عن دخوله رسميا بالحرب السورية إلى جانب قوات النظام مطلع العام الماضي. وكانت تنظيمات "جبهة النصرة في لبنان" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وكتائب "عبدالله عزام" تبنت عدة تفجيرات انتحارية استهدفت السفارة والمستشارية الايرانية في بيروت، ومعاقل حزب الله في الضاحية الجنوبيةلبيروت ومدينة الهرمل شرق لبنان منذ الصيف الماضي. وتعرضت حواجز للجيش اللبناني لتفجيرات مماثلة في منطقة صيدا جنوبلبنان ومدينة الهرمل حيث فجّر الشهر الماضي انتحاري سيارة مفخخة أمام حاجز للجيش، ما أوقع ثلاثة قتلى و16 جريحا. وكان الجيش أوقف منذ أواخر ديسمبر قائدين اثنين من تنظيم "كتائب عبد الله عزام" وألقى القبض على عدد من الأشخاص المتعاونين مع هذه "تنظيمات الإرهابية". وكان أبرزهم قائد "كتائب عبد الله عزام" السعودي ماجد الماجد الذي ألقي القبض عليه بعد خروجه من إحدى مستشفيات بيروت، حيث كان يعالج من مرض في كليتيه، ثم أعلن وفاته يوم 4 يناير الماضي، أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي. ومنهم أيضا نعيم عباس أحد القادة الأساسيين لتنظيم "كتائب عبدالله عزام" الذي تم توقيفه في 12 فبراير الحالي في بيروت، وأسهمت اعترافاته السريعة بضبط سيارة مفخخة في العاصمة وأخرى كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها 3 نساء. وقتل أحد عناصر كتائب عبد الله عزام الفلسطيني إبراهيم عبد المعطي أبو معيلق الملقب ب"أبو جعفر"، أثناء محاولته الفرار على أحد حواجز الجيش اللبناني في منطقة البقاع شرق لبنان، أواخر شهر يناير الماضي.