الجيش اللبنانى: مقتل جهادى على علاقة بالقاعدة لدى محاولة توقيفه

ب

قتل فلسطينى ينتمى إلى كتائب عبد الله عزام وينسق مع تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام المرتبطتين بالقاعدة وله علاقة بنقل "انتحاريين" لتنفيذ عمليات تفجير فى لبنان، أثناء محاولة توقيفه، بحسب ما أفاد الجيش اللبنانى اليوم الخميس.

وتمكن الجيش خلال الفترة الماضية من توقيف "أمير" الكتائب السعودى ماجد الماجد الذى توفى بعد أيام جراء وضعه الصحى، وقيادى آخر فى هذه الكتائب التى تبنت هجوما انتحاريا مزدوجا ضد السفارة الايرانية فى بيروت فى تشرين الثانى/يناير الماضي.

واعلن الجيش انه "بمتابعة تحركات المطلوبين باعمال ارهابية وخصوصا عمليات تفجير السيارات المفخخة، وبعد ورود معلومات عن تحركات المطلوب الإرهابى إبراهيم عبد المعطى أبو معيلق الملقب بأبى جعفر (فلسطينى الجنسية)، أقامت قوة من الجيش بعد ظهر أمس (الاربعاء) حاجزاً ظرفياً فى منطقة البقاع (شرق) لتوقيف المطلوب المذكور".

واضاف فى بيان ان المطلوب حاول لدى مروره "الفرار صادما أحد الخفراء بالسيارة التى كان يقودها ،كما أطلق النار باتجاه عناصر الحاجز للتغطية على محاولة فراره، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح".

ورد عناصر الحاجز بالنار، ما ادى الى اصابة ابو معيلق الذى "توفى لاحقا متأثرا بجروحه بعد نقله إلى المستشفى"، فيما فر شخص كان برفقته.

واوضحت ان المطلوب "ينتمى الى كتائب عبد الله عزام، ويرتبط بتنظيم داعش (وهو الاسم الذى تعرف به اختصارا الدولة الاسلامية)، وينسق مع امير هذا التنظيم فى منطقة القلمون السورية لنقل انتحاريين الى لبنان وتخطيط وتنفيذ عمليات ارهابية".

وتقع منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية شمال دمشق، وهى محاذية للبنان من جهة بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية. وحققت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر حزب الله تقدما فى القلمون خلال الأسابيع الماضية.

ويأتى الاعلان عن مقتل ابو معيلق بعد يومين من تفجير انتحارى بسيارة مفخخة استهدف منطقة حارة حريك فى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعى الذى يشارك فى المعارك الى جانب القوات السورية.

وادى تفجير الثلاثاء الى مقتل اربعة اشخاص، وتبنته "جبهة النصرة فى لبنان"، قائلة انه رد على "جرائم" الحزب فى سوريا وقصف من الاراضى السورية تعرضت له عرسال قبل ايام، وادى الى مقتل ثمانية اشخاص.

وتفجير حارة حريك هو الثالث هذا الشهر يستهدف مناطق نفوذ للحزب، والسادس منذ الكشف قبل اشهر عن مشاركته فى المعارك السورية.

وتبنت الدولة الإسلامية تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف ايضا حارة حريك فى الثانى من كانون الثاني/يناير، واودى بخمسة اشخاص.

وشهد لبنان منذ بدء النزاع السورى منتصف مارس 2011، سلسلة من إعمال العنف والتفجيرات التى أدت إلى مقتل العشرات.

ويأتى مقتل ابو معيلق بعد ايام على توقيف الجيش قياديا فى كتائب عبد الله عزام هو اللبنانى جمال دفتردار، وذلك بعد مداهمة مكان تواجده فى البقاع الغربى على مقربة من الحدود السورية، فى 15 كانون الثاني/يناير.

وكانت مديرية المخابرات فى الجيش أوقفت فى 26 ديسمبر "أمير" كتائب عبد الله عزام السعودى ماجد الماجد الذى ما لبث ان توفى بعد ايام نتيجة مضاعفات معاناته من قصور فى الكليتين.،وانشئت هذه الكتائب المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية، فى 2009.

وتبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية فى بيروت فى 19 نوفمبر وتسببا بمقتل 25 شخصا.وتوعدت الكتائب بعد وفاة الماجد، بمتابعة "ضرب" ايران وحزب الله.كما تبنت فى السابق عمليات اطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل.