بثت فضائية عربية تسجيلاً مصوراً يظهر 94 طفلاً وسيدة من الطائفة العلوية اختطفوا في ريف اللاذقية غربي سوريا قبل نحو 7 أشهر، قالت إن فصائل في المعارضة السورية أرسلته إليها. وأشارت فضائية "الجزيرة" القطرية، بعد بثها للتسجيل المصور، أمس الأربعاء، إن مصادر في المعارضة، لم تسمّها، نقلت عن الخاطفين قولهم إن مطالب الإفراج عن الأسرى العلويين ال94 تتمثل في إطلاق سراح 2000 أسير لدى النظام السوري، وأن يكون نصفهم من النساء والأطفال. واشترط الخاطفون أيضاً، بحسب المصادر نفسها، ألا تقل مدة اعتقال من سيشملهم التبادل عن عام لكل الأسرى، وأن يكون سبب اعتقال من سيشملهم التبادل متصلا بالثورة "معتقلي رأي ودعم للثورة"، وأن يكون أغلبية المطلق سراحهم من المناطق الساحلية "تشمل محافظتي اللاذقية وطرطوس". وطالب الخاطفون بوجود جهة ضامنة لتنفيذ اتفاق التبادل، لم تحددها، على أن يحدد مكان التبادل لاحقاً، بعد تقديم كشوف بالأسماء في أقرب فرصة. وذكر مُختطفون في مقاطع الفيديو هذه أن تاريخ تسجيلها يعود إلى أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد 5 أشهر من عملية شنها مقاتلو المعارضة على قرى علوية في ريف اللاذقية الشمالي، أغسطس/آب الماضي، وتم خلالها اختطاف عدد من النساء والأطفال بغية مبادلتهم مع أسرى من المعارضة لدى النظام. ولم يتسنّ التحقق من صحة التسجيل المصور من مصدر مستقل. وكانت بثينة شعبان مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد اتهمت، في تصريحات صحفية أطلقتها في أغسطس/آب، قوات المعارضة، بخطف أطفال من ريف اللاذقية ونقلهم إلى ريف دمشق وحقنهم بالمواد الكيميائية لقتلهم، لاتهام النظام السوري بذلك، في إشارة إلى مجزرة الكيمياوي "أغسطس/آب الماضي" التي تتهم المعارضة السورية قوات النظام بارتكابها وقالت إن نحو 1400 مدني قتلوا فيها. ويأتي بث التسجيل بعد أقل من أسبوع واحد على إطلاق سراح "راهبات معلولا" الثلاثة عشر وثلاث مرافقات لهن، مقابل إطلاق سراح أكثر من 150 معتقلة وطفل في سجون النظام السوري بوساطة قطرية.