مسئول عراقي: سنقدم أدلة تثبت تورط دول ب«دعم الإرهاب»

قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في بغداد الفريق قاسم عطا، اليوم الأربعاء، إن العراق سيقدم مجموعة من الأدلة تثبت تورط دول معينة -لم يسمها- بدعم الإرهاب في بلاده إلى الدول المشاركة في المؤتمر الدولي.
وأضاف "عطا" خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب – حسب وكالة "الأناضول" التركية- إن "العراق يمتلك من الأدلة التي سيقدمها إلى الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب لتنتظر إمكانية إقامة دعاوى قضائية من عدمه".
وفي وقت سابق من ظهر اليوم، بدأ في قصر المؤتمرات الرسمية بالمنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية، المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، ويستمر على مدار يومين، بحضور رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وعدد من ممثلي دول عربية وأجنبية، ومختصين، وباحثين في مجال مكافحة الإرهاب.
وتابع "عطا"، القيادي في جهاز المخابرات العراقي، أن "العراق سيقدم مقترحًا إلى الأمين العام للشرطة الدولية (الإنتربول) بغرض تفعيل مذكرات الاعتقال الصادرة بحق مطلوبين (دون تحديدهم)"، مبينًا أن "الأمين العام أكد موافقته على الإجراء".
وأشار "عطا" إلى أن "وزارة الخارجية قدمت دعوات رسمية إلى السعودية وقطر للمشاركة، لكن لم تصل إجابات من كلتا الدولتين".
وكان نوري المالكي، قد اتهم دولتي المملكة العربية السعودية، وقطر ب"دعم الإرهاب، وتعكير صفو الاستقرار والسلام" في العراق، وهو ما نفته الدولتين.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية خاصة أجراها المالكي، مع قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية، قبل 4 أيام، والتي أوضح فيها أن "السعودية وقطر تبحثان عن سبلٍ لإضرار مناخ الأمان والأمن في العراق، وأنهما تمولان الإرهاب وتدعمان الأنشطة الإرهابية من أجل ذلك".
وزعم المالكي أن "الدولتين تسعيان لإعلان حرب ضد الحكومة العراقية من خلال الإرهاب"، لافتا إلى أن هذا الأمر "ليس قاصرا على العراق أو سوريا فحسب، وإنما "هما تدعمان الإرهاب وتمولانه في شتى أنحاء العالم"
وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي في العراق "يانا هيباشكوفا"، اليوم، خلال المؤتمر، إن "الاتحاد متأكد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قادر على مكافحة الإرهاب في بلاده".
ويشهد العراق مؤخرا تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر مسلحة، في مقدمتها تنظيم القاعدة.