افتتحت صباح اليوم الثلاثاء، صناديق الاقتراع لانتخابات الإعادة لرئاسة بلدية الناصرة، كبرى المدن العربية في إسرائيل (شمال)، حيث تجرى المنافسة بين الرئيس السابق للبلدية مرشح "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، رامز جرايسه، ومرشح قائمة "ناصرتي" علي سلام. ووفقا لوكالة " الأناضول"، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان لها، نشر على الموقع الالكتروني للوزارة، قبل يومين، أن من حق 53825 شخصاً التصويت في الانتخابات التي ستجرى في 86 صندوق اقتراع موزعة في أنحاء المدينة. وتجرى الإعادة في الانتخابات لرئاسة البلدية في الناصرة بعد خلافات في الأشهر الأخيرة حول نتائج الانتخابات البلدية التي جرت في عموم إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي أظهرت فارقاً ضئيلاً في الأصوات الممنوحة لجرايسه وسلام، ما استدعى قرار من المحكمة الإسرائيلية بإعادة الانتخابات بعد الشك في شبهات بالتزوير. من جهتها، أعلنت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، لوبا السمري في بيان لها، الليلة الماضية، وتلقت الأناضول نسخة منه ، أنه "سيتم نشر حوالي 450 فرداً من الشرطة مع حراس امن وأمان ومنظمين، سعياً إلى تأمين الأمن، والأمان، والنظام، والمجريات العملية الديمقراطية السليمة للانتخابات مع الاستعداد للتعامل مع أية سيناريوهات محتملة". وكانت عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين الزعبي، التي رشحت نفسها سابقا للانتخابات، قد انسحبت، وأعلنت عن دعمها للمرشح سلام في تصريحات لها خلال مهرجانات نظمت مؤخراً في الناصرة. وحصل سلام، وهو مرشح مسلم، أيضاً على دعم الحركة الإسلامية بشقيها الشمالي والجنوبي من إسرائيل، التي قالت في بيان مشترك، نشر على موقع الحركة الالكتروني، يوم أمس الإثنين، " نعلن دعمنا لمرشح الرئاسة السيد علي سلام، وندعو أهل مدينتنا إلى دعمه والتصويت له، سعياً إلى تحقيق التغيير المنشود." من جانبه، قال جرايسه، وهو مرشح مسيحي، في رسالة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء أمس، "مع اقتراب ساعة الحقيقة، وتحديد وجهة ومسيرة مدينتنا الغالية المستقبليّة، هذا ندائي إلى كل واحد منكم، شباب وصبايا، نساء ورجال وشيوخ، أن نعمل معًا، من أجل الحفاظ على الأجواء الطيبة لأهل البلد الواحد، وحتى تكون انتخابات تشرّف أهل الناصرة، ناصرة العزة والكرامة والشموخ". وتشير تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي إلى أن عدد سكان مدينة الناصرة 75 ألفاً ، بينهم 69% من المسلمين، والباقي مسيحيون، وذلك من إجمالي نحو مليون و600 ألف آخر موزعون على مدن وبلدات عربية أخرى. وقد اعتبر مراقبون أن الدعاية الانتخابية التي سبقت الانتخابات، بأنها الأشد منذ فترة طويلة. ومن المقرر إغلاق صناديق الاقتراع الساعة العاشرة مساءا بتوقيت القدسالمحتلة (20.00 تغ) على أن تبدأ النتائج بالظهور في ساعات ما بعد منتصف الليل.