قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن ما يتعرض له المسجونين في السجون المصرية من تعذيب وفقا لتصريحات بعضهم، فضلا عن قرار محكمة المصرية أمس بإخلاء سبيل أحمد عز صاحب شركة عز الدخيلة المحتكرة للحديد ما قبل ثورة 25 يناير بكفالة 2 مليون جنيه ، وأحد أهم رجال نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، يتعارض تماما مع ما قاله الجيش المصري بعد عزله للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، عن اتجاه مصر نحو الديمقراطية، على حد قولها. وأضافت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن قرار المحكمة بالإفراج عن عز لاقى استهجان العديد من النشطاء الذين شاركوا في ثورة يناير، معربين عن مخاوفهم حيال أن يكون الإفراج عن عز وهو أحد أهم رجال نظام مبارك، وحبس العديد من النشطاء الثوريين في السجون المصرية، عودة للنظم والأساليب الاستبدادية القديمة. في ذات السياق، نقلت الصحيفة تصريحات أحمد عبد الله المتحدث الرسمي باسم حركة 6 إبريل، حيث قال "ثورتنا لم تنجح، فالثوار في السجون ورجال النظام السابق خارجه"، مشيرا إلى أن عز كان أحد أهم وجوه الفساد التي أججت مشاعر المواطنين العاديين ضد نظام مبارك، كما أن علاقته بجمال مبارك ابن الرئيس الأسبق، واحتكاره لسلعة مهمة مثل الحديد، زادت من ثروته بشكل كبير لتبلغ تجارته أكثر من ثلثي الحديد في السوق المصري. وأشارت الصحيفة إلى استدعاء المحكمة لعدد من مديري السجون المصرية، بعد اتهام أحمد ماهر قائد حركة 6 إبريل وأحد أشهر الوجوه المشاركة في ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق مبارك لهم بتعذيبه، حيث ألقت قوات الأمن عليه واثنين آخرين بتهمة مخالفة قانون التظاهر الجديد، الذي أدى بهم إلى السجن لمدة ثلاث سنوات. جدير بالذكر أن محمد عادل وأحمد ماهر وأحمد دومة قالوا: "إنهم تعرضوا للتعذيب البدني من قبل الضباط في السجن".