قالت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر إن "الوزارة ستقوم بمراجعة مزيج الطاقة الأوروبي والمعايير المصاحبة له لإحلاله بديلا عن مزيج الطاقة المستخدم حاليا في صناعة الأسمنت والتأكد من عدم إضراره بالبيئة المصرية بأي حال من الأحوال". وأوضحت إسكندر، في تصريحات، اليوم الاثنين، أن الوزارة تقوم حاليا بإعداد دراسة متكاملة عن استخدام الفحم كمصدر من مصادر الطاقة وذلك من خلال لجنة علمية متخصصة، مؤكدة أن طريقة تداول الفحم في مصر تتم بطريقة عشوائية غير آمنة تضر بصحة المواطنين، ويجب في الوقت ذاته مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لاستخدام الفحم كطاقة بديلة لمصانع الاسمنت دون الإخلال بالجوانب البيئية. كانت وزيرة البيئة قد شاركت في الاجتماع الوزاري برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بشأن مناقشة ارتفاع أسعار الأسمنت في السوق المصري وسبل حل تلك المشكلة بشكل عاجل وصولا إلي خفض الأسعار وعودتها إلي معدلاتها الطبيعية، وحضر الاجتماع وزراء التجارة والصناعة والاستثمار، البترول، الكهرباء والطاقة المتجددة، وممثلي شركات الاسمنت. وأرجع ممثلي صناعة الأسمنت أسباب ارتفاع الأسعار إلي انخفاض إنتاج المصانع من الأسمنت نتيجة نقص معدلات الطاقة التي ترد إلى تلك المصانع، مما أسفر عن توقف عدد من خطوط الإنتاج عن العمل لحين توفر الطاقة اللازمة. وناقش الاجتماع حزمة من الحلول المقترحة للتعامل مع مشكلة نقص الطاقة ومنها ترشيد الاستهلاك من الطاقة في كافة القطاعات ورفع كفاءة الاستخدام خاصة في المجال الصناعي مع تطوير عمليات الاسترجاع الحراري، والتوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيق إستراتيجية متطورة للطاقة تحقق أغراض الأمن القومي للطاقة، وتمكن من تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة وتنمية مستدامة.