أكد سعود الفيصل وزير خارجية السعودية، اليوم الأحد أن بلاده تقف بجانب مصر قلبا وقالبا، مشددا على أهمية التعاون الكامل بين الدول العربية لمكافحة هذه الآفة وتجفيف منابعها. وغادر الفيصل، اليوم اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ال141 مبكرا-حسب الوكالة الألمانية- وقبل انتهاء المباحثات بعدما ألقى كلمة بلاده في الجلسة المغلقة للاجتماع الوزاري. وأدان الفيصل، في كلمته الإرهاب الذي تشهده مصر والبحرين واليمن، مؤكدا أن بلاده لن تألوا جهدا من جانبها للتصدي لهذه الآفة الخطيرة وإنها اتخذت عدة إجراءات ليس بالقول وإنما بالفعل من خلال إصدارها للقوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التي تقف خلفه. وهنأ الفيصل، الشعب المصري على نتيجة الاستفتاء على الدستور الذي جسد لحمة الشعب المصري ووحدته وعبر عن إرادته الحرة الأبية الأمر الذي يؤكد جدية الحكومة المصرية فى استكمال مراحل تنفيذ خارطة الطريق. وتطرق الفيصل إلى عدد من القضايا التي تحتاج إلى موقف عربي من بينها تطوير جامعة الدول العربية كما هنأ تونس بانجاز الدستور واليمن بالحوار الوطني. وأوضح أن القضية الفلسطينية تشهد اقتراب انتهاء المدة الزمنية المحددة لانتهاء المفاوضات والتي انطلقت في شهر يوليو الماضي، معربا عن خشيته من أن يكون مصير هذه الجولة الجديدة من المفاوضات كسابقتها بالرغم من تعاون الجانب الفلسطيني. وأشار إلى أن موقف السعودية هو موقف ثابت حيال ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه وفق مقررات الشرعية الدولية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد على رفض السعودية للمخططات التي تتعرض لها القدس لتهويدها وما يتعرض له المسجد الأقصى ومحيطه من أخطار محدقة. وبشأن القضية السورية، أشار سعود الفيصل إلى أن كل أرجاء سوريا تتحول تدريجيا إلى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل صنوف القتل والتدمير على يد النظام وتساعده أطراف خارجية ممثلة في روسيا التي تدعمه بالسلاح وحزب الله وقوات تابعه للحرس الثوري الإيراني علاوة على جماعات "إرهابية" مسلحة كجماعة "داعش" وجبهة النصرة. وأضاف الفيصل، أن إمكانية الخروج من المأزق السوري تظل مرهونة في إحداث تغيير فى ميزان القوة على الأرض وتوفير كل دعم للائتلاف السوري باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.