كثيراً ما يلام الإعلام على تناوله لقضايا المرأة ومشاكلها والصورة التي يعرضها للسيدة المصرية.. حتى أصبح منتشرا عن الإعلام المصري أنه يرسخ صورة سيئة للمرأة ويتغاضي عن مناقشة الانتهاكات الموجهة لها، ولكننا في الفترة الأخيرة وجدنا سيل من الأفلام التي تناقش مشاكل المرأة حتى ينظر المجتمع لها ويجد لها الحل، وإن كانت هذه الأفلام قليلة مقارنة بكم الأفلام الأخرى، ولكنها تعتبر خطوة ايجابية نحو كشف الستار عن سلب حقوق المرأة في المجتمع. " ظل راجل" فيلم وثائقي صدر بتكليف من هيئة الأممالمتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين في مصر وتم إنتاجه عام2013، يلتقط الفيلم الحكايات التفصيلية والتفاصيل اليومية الحميمية لأربع نساء مصريات من خلفيات اجتماعية وأجيال مختلفة يحكين عن الزواج والطلاق والعمل والتحرش الجنسي. كما أنه يناقش حالة النساء في مصر بشكل عام وتفضيل المجتمع المصري للذكور والتقليل من شأن المرأة بسبب عادات وتقاليد تفرض قيودا عليها مظهرا في المقابل قوة المرأة المصرية وجسارتها في كسر هذه القيود الرتيبة. "بنتين من مصر" تم إنتاج فيلم " بنتين من مصر" عام 2010 للمخرج محمد أمين، ويناقش الفيلم قصة كفاح فتاتين تواجهان مشكلة تأخر الزواج في إطار درامي مشوق، ويبرز الفيلم القضايا النسائية في مجتمع يعاني من الكبت والقهر السياسي، وكذلك انتشار المشاكل الاجتماعية والمادية. فيلم"كفاية" يسلط الفيلم الضوء على الازدواجية الموجودة داخل المجتمع، ويناقش قضية حرمان الفتاة من حقها الطبيعي في ممارسة حياتها اليومية، وقضية التحرش التي باتت ظاهرة منتشرة في المجتمع المصري، وإلقاء اللوم على المرأة فيها بشكل دائم وتحميلها للمسؤولية. الفيلم صامت ليجبر المشاهد على الحكم على المواقف من غير تفاعل مع الكلمات التي تقولها البنت دفاعا عن نفسها وكذلك توصيل فكرة أن التحرش ليس كلام فقط بل يشمل النظرات أيضا. باين في ضحكتها يرصد الفيلم وضع العاملات الزراعيات وعلاقة ذلك بقانون العمل إلى جانب تعرضه لأهم المشكلات اليومية التي تتعرض لها العاملات الزراعيات المصريات، كما يلقي الضوء على احتياجاتهن، وتقنين وضعهن القانوني، خاصة أن قانون العمل المصري لا يعترف بعملهن ويعتبرهن غير عاملات. "قطع ايدك" يروي الفيلم التسجيلي الذي لا تتجاوز مدته خمس دقائق، قصة الصديقين محمد وجرجس، أحدهما مسلم والآخر قبطي، يتفقان صباح يوم العيد على النزول للعثور على البنت الضحية، التي ستكون هدف تحرشهما، فيتفرق كل منهما عن الآخر؛ إلا أن المفاجأة تكمن عند عودتهما، حيث يروي كل منهما للآخر "مغامرته". وعند دخول الصديقين كل إلى منزله، يجد شقيقته تبكي، وبعد محاولات استنطاقها يكتشفان أن كل واحد منهما تحرش بشقيقة الآخر، وربما قصد الشباب من خلال هذا المشهد توجيه رسالة واضحة مفادها "كما تدين تدان"، أو أن أفعالك السيئة ترتد عليك. "عروسة لعبة " هو فيلم قصير من إنتاج مركز الإبراهيمية للإعلام، ويحكي قصص ثلاث سيدات ريفيات تزوجن قبل بلوغهن 16 عاما مما أهدر حقوقهن في التمتع بطفولتهن، وكذلك المشاكل التي واجهنها في المعاملة مع أزواجهن نتيجة فرق السن، وكيف قررن عدم خوض هذه التجربة مرة أخرى مع بناتهن. اقرأ فى هذا الملف * اليوم العالمي للمرأة في مصر..نساء بلا قيود * هن لتغيير هو .. مؤيد وهي معارض * دافع عنها ....هل تقدر ؟؟؟ * هي أرقام من الإنتهاكات وهو حقوق للمرأة * وطن بلا حقوق نسوية ** بداية الملف