الكثير من الشباب قد يتأخروا في الزواج لأمور قد تتعلق بالماديات وغيرها، لكن الرسول يعلمنا ويرشدنا لأمور نتبعها في حالة تأخر الزواج. عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (رضي الله عنه)، قَالَ لَنَا رَسُولُ اَللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): «يَا مَعْشَرَ اَلشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ اَلْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. الشرح الصوم لمن يكون غير قادرٍ على مُؤَنِ الزَّوَاج، فحتى لا يفكّر في الحرام ويُخفّف قوّة الشّهوة، بقلّة الأكل والشّرب، الإنسان يصوم ويرجو الثّواب، ويكونُ علاجًا، جمع بين الأمرين، فيه فائدتان أجرٌ وثواب، و تخفيفُ شهوةٍ، قد تُؤدّي به إلى الحرام. وَيَقُولُ: «تَزَوَّجُوا اَلْوَدُودَ اَلْوَلُودَ، إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ اَلْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ]: وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: «تُنْكَحُ اَلْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ اَلدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ذاتُ الدِّين يستفيد منها في دينه؛ تكونُ عَوْنًا له على الطَّاعة، تأمرُهُ بالخير وتنهاه عن المنكر. تُعاشِرُهُ مُعاشرةً طيّبةً وِفْقَ السّنّة،"تَرِبَتْ يَدَاكَ"لصقت بالتراب.