أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 3 أشخاص، وإصابة 28 آخرين في اشتباكات تخللت مظاهرات، الجمعة، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 4 محافظات مصرية. بينما ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن 8 قتلى سقطوا خلال مسيرات مؤيدي مرسي في القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى. وأفادت "الصحة"، في بيان لها الجمعة، بأن 3 أشخاص توفوا وأصيب 28 آخرون هم حصيلة اشتباكات الجمعة في 4 محافظات تشمل القاهرة، والفيوم، والشرقية، والاسكندرية، وذلك حتى الساعات الأولى من صباح السبت. وأوضح البيان أن محافظة القاهرة شهدت 3 حالات وفاة تم نقلهم عن طريق الأهالي لمستشفيات عامة، وإصابة 23 تم نقلهم إلى مستشفيات في مناطق بالقاهرة في المطرية، والدمرداش، وهليوبليس، وشبرا، وحلوان. وأضاف البيان أن محافظة الفيوم شهدت إصابتين في تجمعات بميدان السواقى تم نقلهم إلى مستشفى الفيوم العام، وفى محافظة الشرقية وقعت إصابتين في تجمعات بمدينة أبو كبير وتم نقلهم للمستشفى، بينما أصيب شخص واحد شرقي محافظة الاسكندرية. على جانب آخر أفاد شهود ومصادر طبية بارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات الداعمة لمرسي، اليوم الجمعة، إلى 8 قتلى، 7 منهم شرقي القاهرة، وقتيل واحد بمحافظة الشرقية. وسقط القتيل الثامن، مساء الجمعة ، في مدينة أبو كبير بالشرقية، متأثرا بإصابته خلال اشتباكات بين محتجين داعمين لمرسي ومجهولين، بحسب مصدر طبي وجماعة الإخوان المسلمين. وقال مصدر طبي بمستشفى الزقازيق الجامعي، إن "الشاب أحمد محمد علي، أحد المتظاهرين المؤيدين لمرسي، توفي بعد وصوله إلى المستشفى متأثرا بإصابته بجراح غائرة في الصدر والبطن، نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض". فيما قالت جماعة الاخوان المسلمين بالشرقية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الشاب "طالب بالفرقة الأولي بكلية الهندسة وقتل على يد بلطجية، أثناء مشاركته في مسيرة سلمية بشارع النقراشي، بمدينة أبو كبير". وفي المقابل، قال مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، إن المتوفي سقط في "مشاجرة عادية بين الأهالي، لا علاقة لها بمسيرات الإخوان". وفي وقت سابق، قال شهود عيان ومصادر طبية إن قتلى مؤيدي مرسي في منطقة عين شمس، شرقي القاهرة، ارتفع إلى 7 قتلى، كما ارتفع عدد المصابين المشاركين في المسيرة، لكن المصادر لم تعط رقما محددا للجرحى. وبينما اتهم متظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، أهابت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، بمراسلي القنوات التليفزيونية والصحف المختلفة "باتخاذ الحذر والحيطة والسواتر اللازمة في تغطية أحداث عين شمس والألف مسكن، نظراً للتعامل بالذخيرة الحية واستخدام الأسلحة الألية من قبل عناصر جماعة الإخوان ضد رجال الشرطة والمواطنين". وعادة ما يحمل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، قوات الأمن المسؤولية عن مقتل المتظاهرين، وهو ما تنفيه قوات الأمن التي تقول إنها تستخدم "القوة المتدرجة" لتفريق المظاهرات غير المرخص لها، وفق قانون التظاهر الذي صدر العام الماضي. وجاءت احتجاجات الجمعة، استجابة ل"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، ورفعت شعار "لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان".