دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائرة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2014، رغم أن مآل الأزمة الأوكرانية سيكون موضع اعتبار عند اختيار الفائز بالجائزة. وجاء ترشيح الرئيس الروسي بناء على توصية قدمتها شخصيات روسية، على خلفية دوره في الأزمة السورية وحيلولته دون توجيه ضربات جوية أميركية لنظام الأسد كرد فعل على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي ضد شعبه. وقال مدير معهد نوبل النرويجي غير لوندستاد إن هناك عددا قياسيا من المرشحين لجائزة نوبل للسلام 2014 بلغ 278، بينهم 47 منظمة. وقدم أعضاء اللجنة مقترحاتهم الخاصة، مع التركيز على الاضطرابات الجارية في الآونة الأخيرة بأنحاء العالم. وأوضح لوندستاد أن الاجتماع الأول للجنة ينعقد لأغراض، بينها وضع الأحداث الجارية في الحسبان، وكذا محاولة توقع التطورات المحتملة في المناطق السياسية الساخنة. ومن المتوقع أن تناقش اللجنة أيضا الصراعات بين المحتجين والحكومات في تايلاند وفنزويلا. وضمن المرشحين للجائزة ورد اسم بابا الفاتيكان فرانشيسكو، وإدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية. كما دخلت دائرة الترشيحات الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي (16 سنة) التي أطلقت حركة طالبان النار على رأسها لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم، إضافة إلى عدة منشقين روس بمجال حقوق الإنسان. وقال لوندستاد إن اللجنة تتلقى عددا متزايدا من الترشيحات من أشخاص في دول لم تقدم مرشحين من قبل. وقلصت اللجنة قائمة المرشحين إلى ما بين 25 وأربعين مرشحا، وستخفض هذا العدد إلى نحو 12 اسما فقط بنهاية أبريل المقبل. وقدمت الجائزة لأول مرة عام 1901، ويحصل الفائز بها على ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.24 مليون دولار). وسيعلن اسم الفائز يوم الجمعة 2 أكتوبر المقبل، وتسلم الجائزة في 10 ديسمبر المقبل الذي يواكب الذكرى السنوية لوفاة ألفريد نوبل.