قررت محكمة كينية مساء أمس، تأجيل جلسة محاكمة 4 من أصل صومالي متهمين بمساعدة إرهابيين يشتبه تورطهم بالهجوم على مركز التسوق "ويست غيت" العام الماضي، حتى غد الأربعاء. وقال محامي الدفاع مبوغوا موريثي، في حديث لوكالة "الأناضول"، إن "المشتبه بهم لم يكونوا في "ويست غيت" في 21 سبتمبر عندما وقع الهجوم الإرهابي". ومضى قائلا: "لم يذهبوا إلى ويست غيت قط، ولا يعرفون الأشخاص الذين هاجموا مركز التسوق، لذلك ليست هناك صلة بين المشتبه بهم الذين أمثلهم، وأولئك الذين هاجموا ويست غيت". وأضاف "أعتقد أن ممثل الادعاء يعتزم بناء حجته على قوة معلومة أن المتهمين على صلة بمنفذي الهجوم على ويست غيت". ويواجه الصوماليون الأربعة ، وهم: محمد حسن عبدي، ومحمد عثمان علي، وإلياس يوسف ورسام، وجيرالد حسن فير، اتهامات "بمساعدة الإرهابيين المشتبه بهم تورطهم في شن هجوم على المركز التجاري"، وهي الاتهامات التي ينفونها بدورهم. وخلال جلسة المحاكمة، تحدث اثنان من شهود الادعاء ليبلغ عدد إجمالي الشهود الذي أدلوا بإفاداتهم حتى الآن، 14 شاهدا منذ بدء المحاكمة قبل 6 أسابيع. وخلال شهادته أمس، قال مفتش نيوتن مويتي، من وحدة شرطة مكافحة الإرهاب في كينيا، إنه عثر على حامل بطاقات ذاكرة للهاتف المحمول يسع لخمس بطاقات في السيارة التي يشتبه أنها أقلت المهاجمين إلى "ويست غيت". وأوضح نيوتن أن "تحليل البطاقات أشار إلى استخدام 4 أرقام هواتف خليوية "، مشيرا إلى أن أحد مستخدمي أرقام الهواتف المحمولة كان محمد عبدي نور. فيما أوضح شاهد عيان آخر، يدعى كاليستوس نغيسا، وهو عامل مؤقت في المركز التجاري، تفاصيل الانفجار الذي سمعه في مركز التسوق. وقال نغيسا: "رأيت رجلا نحيفا يضع وشاحا أسود فوق رأسه قادما نحونا مسلحا بحزام من الرصاص وبندقية آلية وقنابل". وأضاف: "في طرفة عين، ألقيت قنبلة يدوية ناحيتي، وانفجرت قبالتي فبترت أصابع قدمي". وقتل في شهر سبتمبر الماضي، 67 شخصا على الأقل في هجوم استمر 4 أيام على مول "ويست غيت" التجاري للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي، وأعلنت "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة مسؤوليتها عن الحادث.