أعلن وزير الآثار د.محمد إبراهيم عن انطلاق فعاليات مدرسة الحفائر التى تنظمها وزارة الآثار لشباب الأثريين بمنطقة آثار الأقصر، وأشار إلى أن المدرسة تستغرق ستة أسابيع وتأتى فى إطار خطة الوزارة لعقد عديد من البرامج التدريبة النظرية والعملية للأثريين والتى تعمل على رفع مهارتهم، واكسابهم الخبرات اللازمة التى تؤهلهم لإجراء الحفائر على أحدث تقنيات نظم البحث الأثرى . من جانبه قال على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية أنه تم اختيار عشرين متدرب كمرحلة أولى يقوم على تدريبهم خبراء وقيادات العمل الأثرى بالوزارة، لافتا إلى أنه تم اختيار موقع التدريب بعد دراسات دقيقة، حيث اختير مكانه شمال شرق معبد الألهة أيزيس بدير شلويط جنوب غرب الأقصر. يحتوى الدير على بقايا مدينة سكنية ترجع لبدايات العصر الروماني، حيث يوجد عديد من الشواهد الأثرية المتنوعة بالموقع، مما يمنح المتدرب فرصة على التدريب العملى على كيفية إجراء الحفائر المنظمة على أعمال المسح الأثرى والحفائر العلمية ورفع إحداثيتها وكيفية استخراج القطع الأثرية ورسمها وتصنيفها، وكذلك الرفع المعمارى للآثار الثابتة، ودراسة العظام والفخار وكذلك كيفية تغليف وحفظ القطع الأثرية من الحفائر المستخرجة. وأشار عبد الحكيم كرار مدير عام منطقة آثار الأقصر إلى أن مدرسة الحفائر هو منهج علمى تتبعه وزارة الآثار لزيادة عدد الآثريين القادرين على إجراء حفائر علمية باستخدام أجهزة حديثة ومتطورة، كما أنه يتم تدريب شباب الأثريين على استخدام أجهزة ال GPS الخاصة بتحديد المواقع وعمل الخرائط "الجيواركلوجية" التى تحتوى على آثار.