احتفل المجلس الأعلي للآثار أمس بتخريج أول دفعة متخصصة في النشر العلمي من مدرسة الحفائر المصرية التابعة للمجلس الأعلي للآثار بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي. وأعرب د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار خلال الاحتفال عن سعادته البالغة برغبة وإصرار شباب الأثريين المشاركين في الدورة التدريبية للتنمية وتطوير مهارتهم ويبلغ عددهم خمسة وثلاثين أثريا وأثرية. كما نادي بضرورة الاستعانة بخبراتهم في الإشراف علي مواقع الحفائر المختلفة وأهمها موقع مركب خوفو والحفائر الخاصة بالدكتور زاهي حواس بوادي وسلم حواس الخريجين شهادات التخرج وصرف مكافأة شهر تقديرا لجهودهم ووجه في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الشكر للدكتور مارك لينر عالم الآثار الأمريكي المشرف علي مدرسة الحفائر وبرنامج التدريب الخاص بالأثريين. وقال د. صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إن المدرسة ساهمت في خريج العديد من الأثريين وتدريبهم علي التقنيات الحديثة في أعمال الحفائر علي مدار الخمس سنوات الماضية كما تم تدريبهم علي كيفية التعامل مع الأثر من خلال عدة معطيات أهمها كيفية المسح الأثري ورسم الموقع والقطع المكتشفة كما م إكسابهم مهارة التعامل مع الفخار وتأريخه لما له من أهمية في تأريخ وتحديد المواقع الأثرية. ويقول الأثري شعبان عبد الجواد مدير إدارة الآثار المصرية بمكتب الأمين العام إن مدرسة الحفائر تنقسم إلي عدة مراحل أهمها مرحلة المبتدئين حيث يتم تدريب شباب الأثريين داخل الموقع لمدة اثني عشر أسبوعا يتم تدريبهم علي استخدام التقنيات الحديثة في الكشف عن الآثار والتعامل مع الأثر المكتشف. أما المرحلة الثانية وهي تشمل التخصص في احدي المجالات الدقيقة منها دراسة العظام والمسح الأثري والترميم وعمل أرشيف للقطع المكتشفة, كما يتم تدريبهم علي مواجهة المخاطر الطارئة التي تواجه الأثر والتعديات مثل التي تحدث الآن في منطقة آثار لأقصر بمشروع الكشف عن طريق الكباش بين معبدي الأقصر والكرنك.