قال النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن بلاده تسعى ل"تهدئة الأمور" بين بعض الدول العربية، من أجل نجاح القمة العربية المرتقب عقدها في الكويت يوم 25 مارس/ آذار الجاري. ونقلت وكالة "الأناضول" عن وزير خارجية الكويت تأكيده في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المكسيكي خوسيه انتونيو ميد كوريبرينيا، مساء الإثنين، بالكويت، على سعي بلاده "لتهيئة كل أجواء النجاح لعقد القمة العربية المقبلة في الكويت بما يحقق تطلعات الشعوب العربية". وأوضح أن جهود دولة الكويت الدبلوماسية تنصب على "تهدئة الأمور" بين بعض الدول العربية؛ من أجل الخروج بقمة ناجحة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. ولم يسم الصباح تلك الدول الذي يسعى لتهدئة الأمور بينها. وكان وزير الخارجية الكويتي قد قام بجولة شملت قطر ومصر يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، وتوقعت مصادر أن هذه الجولة " تأتي في إطار تهدئة الأجواء المتوتّرة بين القاهرةوالدوحة، وذلك قبل انعقاد القمة العربية". ويأتي انعقاد القمة المرتقبة في وقت يخيم فيه الفتور، وأحيانا التوتر، على العلاقات بين الدوحةوالقاهرة، منذ أن أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، في 3 يوليو/ تموز الماضي بالرئيس محمد مرسي، الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع قطر. وردا على سؤال حول مدى صحة وجود وساطة كويتية بين السعودية وإيران، قال الشيخ صباح الخالد إن "الكويت ودول مجلس التعاون يتابعون باهتمام تطور الأوضاع في إيران وبشكل خاص بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني والإشارات الايجابية التي أطلقها مع دول المنطقة وبشكل خاص مع السعودية". وأضاف: "كان هناك إشارات ايجابية أيضا من السعودية على تصريحات الرئيس الإيراني الايجابية" . وأعرب الخالد عن أمله في أن يكون هناك تفاهم اكبر بين دول المنطقة وإيران والعراق في المرحلة المقبلة لتحقيق امن واستقرار المنطقة. وردا على سؤال حول ما إذا تم تحديد مقر للشرطة الخليجية التي أقرت في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الكويت، قال إن وزراء داخلية دول مجلس التعاون "سيضعون هذا القرار موضع التنفيذ في اجتماعهم المقبل". وفيما يتعلق بموقف الكويت من الأزمة في أوكرانيا، قال الشيخ صباح الخالد "نتابع باهتمام ما يحدث هناك والكويت تحرص على الامتثال للقانون الدولي والسعي إلى حل سياسي للنزاعات من خلال الحوار والمفاوضات". وعن اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر في الرياض اليوم الثلاثاء، قال الخالد إن "جدول أعمال الاجتماع يشمل الكثير من القضايا والتطورات منها قرار مجلس الأمن الأخير، بشأن سوريا وإلزام الدول بتنفيذه خلال مدة شهر، وكذلك بحث مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن والياتها ومدى تطبيقها. وبين ان جدول الأعمال يتضمن أيضا مناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط وما وصلت إليه من مراحل في البرنامج الزمني المحدد في نهاية شهر ابريل/ نيسان، والتطرق إلى مسيرة مجلس التعاون الخليجي . وأشار إلى أن جدول الأعمال حافل بالموضوعات المتعلقة بالتعاون الخليجي والقضايا الإقليمية والدولية.