اعتقلت الشرطة الصينية ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم الذي وقع السبت في محطة قطارات كونمينج، بحسب تقارير لوكالة الأنباء الرسمية. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد نفذ الهجوم 8 مسلحين بالسكاكين يرتدون ملابس سوداء في محطة للقطارات في كونمينج، جنوب غربي البلاد، وشرعوا في طعن الناس من دون تمييز، ما أسفر عن مصرع 29 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين. وقال مسؤولون إنه قتل أربعة من المهاجمين بيد الشرطة كما اعتقلت امراة مصابة، ووجهت أصابع الإتهام إلى الانفصاليين من منطقة شينجيان. وقالت الوكالة الرسمية نقلا عن وزارة الامن العام إن "مجموعة تتألف من 6 رجال وإمرأتين بقيادة عبد الرحيم قربان هاجموا محطة كونمينغ"، إلا أنها لم تعط أي تفاصيل أخرى. وأكد مسؤولون أن جميع الأدلة تشير إلى تورط أقلية الاويغور التركمانية في هذا الهجوم، وأشار مدير الأمن مينغ جينزهو إلى أن الارهابيين سينالون أقصى العقوبات. ووصف أحد شهود العيان المشاهد المروعة للهجوم الذي استمر نحو 12 دقيقة، حيث اقتحم رجال ونساء مسلحون بالسكاكين محطة كونمينج وشرعوا في طعن المسافرين بطريقة عشوائية باستخدام السكاكين الحادة والمطاوي. وقال شين يوجي الذي صادف وجوده في محطة القطارات إنه شاهد "أكثر من 100 جثة على الأرض"، مضيفاً " كانت رائحة الدم تفوح في الهواء، وكان الكثير من الناس يبكون بشدة". وبعيد الحادث، عززت السلطات الصينية الإجراءات الأمنية في مدينة كونمينغ والمناطق المجاورة. وبدأت عمليات التفتيش في مطار كونمينغ، كما شهدت العاصمة بكين حضورا أمنيا مكثفا الاثنين. وأقامت السلطات تذكارا لضحايا الهجوم على محطة قطارات كونمينغ. وحضر نحو مئة شخص حفل تأبين لهم أقيم ليلة الأحد، في أجواء من الحزن.