للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه بحر الشرق، في الوقت الذي تجري فيه القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة، وفق ما أكده مسئولون كوريون اليوم الاثنين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كيم مين سيوك، إن الشطر الشمالي أطلق صاروخين قصيري المدى، يُعتقد أنهما من طراز "سكود – سي"، يصل مداهما إلى 500 كيلومتر في منطقة بإقليم "كانغ وون"، لمدة 10 دقائق. ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن المتحدث العسكري قوله إن "إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية عملية عسكرية غير طبيعية، تمت بدون تحذير مسبق، وهي عملية استفزازية تهدد نظام الملاحة الجوية الدولية وسلامة المدنيين". وطالب سيوك بوقف العملية على الفور، فقد اعتبر أن "كوريا الشمالية تتخذ سياسة مزدوجة، تنطوي على حملة السلام، وفي الوقت نفسه الاستفزازات العسكرية الطائشة". وسبق أن أطلقت بيونج يانج أربعة صواريخ في نفس المنطقة في 27 من فبراير الماضي، حيث تراوحت ارتفاعاتها بين 60 و70 كيلومتر، وتعدى مداها 220 كيلو متر، وهو ما تعتبره "سول" انتهاكاً لقرار مجلس المن الدولي بفرض حظر تجارب صاروخية على كوريا الشمالية. ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن السلطة العسكرية في الشطر الجنوبي ترى أن "إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يأتي ضمن استعراض عسكري احتجاجي على المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين القوتين الكورية والأمريكية"، وقالت إنها "تراقب عن كثب إمكانية لجوئها إلى استفزازات أخرى". ووجهت كلا من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تحذيراً شديد اللهجة إلى كوريا الشمالية، في وقت سابق من يناير الماضي، بشأن ما اعتبرتاه "استفزازات" تقوم بها الدولة الشيوعية تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بينما هددت بيونج يانج بما أسمتها "حرب نووية مقدسة" ضد جارتها الجنوبية وأمريكا.