انا سيدة متزوجة من سبع سنوات واحب زوجي وكنت قبل خطبتي له بعامين مخطوبة لشاب وكان هذا الشاب يحبني جداااا ولكن كثرت مشاكل بسبب تدخل آخرين وفي لحظة انفعال مني قلت له اني لا أريدك غضب كثيرا وتركني ولما أردت التحدث إليه ثانية لم يجبني وابتعد عني وعن مواجهتي . ومضت الحياة وتزوجت وأنجبت وهو علي حاله ممتنع عن الزواج ثم رآني صدفة وأخذ ينظر إلي وبعدها تزوج هذا العام ولكني فجأة أفكر به وأحلل تصرفاته وأفكر لماذا تزوج هذه الفتاة وهي مختلفة عني تماماً ومتبرجة برغم أنه كان متدين جداً ومؤدب في تصرفاته معي. وأراه الآن وكأنه تبدل بشخص آخر ودائماً أحلم به يعاتبني ويريد أن نرجع لبعض أو أراه يصورني ويطاردني وأنا في الحقيقة حمدت الله كثيرا أني تركته ولكن أتعذب بسبب أحلامي به لا اعلم لماذا كل ذلك بعد هذا الوقت الطويل أرجو منك الإجابة لأني اشعر بالضيق الشديد من هذا ارجوكي . رضوي - مصر سبع سنوات من الزواج كفيلة بأن تحولك إلي إنسانة ناضجة عاقلة ، لا تفكرين بشيء أكثر من تفكيرك ببيتك وزوجك وأسرتك لكنك تشغلين فكرك بأشياء غريبة ، هذا الشخص خرج من حياتك ليس منذ زواجك بل منذ تركك وبزواجك ليس لك الحق أن تعاودي التفكير به مرة أخري ، فماذا يهمك إن تزوج أو لم يتزوج وأسئلة ساذجة تسألينها عن كيف يتزوج متبرجة وهو مؤدب وكأن المتبرجة عدمت الأدب ، تفكرين به وتحللين تصرفاته وهو بالتأكيد نسيك تماما ولا يبالي بك فلماذا أنت تهتمين لأمره أنت تتركين نفسك للتفكير فيه ربما لأن لديك وقت فراغ طويل لا تعرفين كيف تشغلينه والنفس إمارة بالسوء إن لم نشغلها بالحق شغلتنا بالباطل ، وهذا ما تفعلينه أنت فأنت لا تجدي ما تشغلي به نفسك فانشغلت بمن لا يشغل باله إلا بنفسه وحياته لما لا ترتبي حياتك وتفكري في ما ينفعك ويفيدك وتطرد من ذهنك كل هذه الأوهام ، وتقنعي نفسك بأن ما يستحق التفكير بحث هو زوجك وليس آخر سواه ، لما لا تقنعي نفسك بأن التفكير في الماضي عبث لن يفيد أو ينفع أنت تفكرين بهذا الشخص لأن الممنوع مرغوب ربما لو تزوجت به ما كنت تفكرين به الآن ولا كان يرد بخاطرك الفراغ والممنوع هما ببساطة مشكلتك وليس شيئاً آخر ، رتبي حياتك واملئي فراغها بصحبة جميلة وأصدقاء جدد ، تعلمي واعملي ووسعي دائرة معارفك وصداقاتك لاجتماعية ، وخصصي جزء من وقتك لعمل خيري يدخل إلي نفسك السعادة وإلي قلبك السرور ، وخصصي جزء من وقتك للعبادة والروحانيات والتقرب إلي الله ، وجزء للترفيه والتجديد والقراءة والانطلاق في نزهات طيبة ، وقتها لن تجدي لكل هذا التفكير الفاسد أي أثر في حياتك ولا تنسي أنه لا شيء في النواميس والأعراف والأديان ما يبرر للزوجة انفلاتها الأخلاقي أو عدم التزامها بالأمانة في حفظ زوجها في حضوره وغيابه ، حتي لو كان الزوج علي أعلي درجات الفحش والسوء و حتى لو كانت تعاني القسوة وسوء المعاملة ، فما بالك وأنت لم تذكري هذا الزوج المحترم بأي سوء ما ينبئ علي أنه رجل صالح وزوج فاضل لا يستحق منك الخيانة ولو بالتفكير (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) صدق الله العظيم عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب * ما هو مجموع 9 + 5