أنا عندى 20 سنة متزوجة منذ اربع شهور ولا اريد زوجى لقد تزوجته بدون موافقتى تزوجته لان تقاليد العائلة ان تتزوج البنت ابن عمها حتى وان كانت لا تريد اخر لقد أحببت شخص آخر قبل خطبتى وعندما تقدم لخطبتى رفضوه أهلى لمجرد إنها ليس من تقاليد العائلة زواج بناتهم من غريب وتزوجت ابن عمى الذى بكبرنى ب عشر سنوات ولا نتفق فى أى شئ سوياً نختلف فى كل شئ الميول والرغبات والأراء والذوق وطريقة التفكير فى كل شئ بجانب ذلك . هو الان 30 عام ، وأنا 20 لذلك أنا دائماً أحتاج للرومانسية وهو يراها تفاهات والأهم من كل هذا ان عند العلاقة الحميمة لا أشعر بأى شئ معه لدرجة أن بعد كل مرة تنتابنى حالة من هيستريا البكاء وذهبت لطبيبة النساء وقالت إننى لدى مشكلة نفسية مع العلم إن زوجى يعانى من سرعة قذف ولا يعترف بذلك بجانب ذلك زوجى يغير بدرجة كبيرة لدرجة أنه يغير من صديقاتى البنات ومن الأطفال وبسبب غيرته اشترط عليا أن بمجرد أن أنهى دراستى الجامعية لن أعمل ولن أكمل الماجستير أو الدكتوراة . أيضاً أنا أعيش معه فى بلد غريبة وكل وقته فى عمله وأنا دائما وحيدة ، آسفة للإطالة ولكن أرجو أن تتحملينى .... كل ما أريده أن يطلقنى زوجى بارادته وأريد أن يعرض عليا هو الطلاق لأن إذا طلبت منه الطلاق فلن يقبل وسوف أتورط فى مشاكل مع عائلتى اعترف أنه يحبنى بجنون أن لديه مميزات كثيرة جدا ولكنى لا أريده ولا أريد أن أجامعه ولا أريد ان أعيش فى هذا الوضع او هذه الحياة ملحوظة أنا أعانى من مشكلة فى الانجاب ولكنه لا يكترث لها أرجوكي عدينى أنا فى سجن. أعذرك وأقدر مشاعرك وأعلم مدي الحيرة التي تعانين منها خاصة مع وجود كل هذه المشكلات التي بحياتك من مشكلة الإنجاب لضعف زوجك وعدم اكتراثه بمشاعرك وصغر سنك مع الغربة التي تعيشين فيها واغترابك الأكبر عن زوجك ، كل هذه الأمور والعوامل ضاعفت مشكلاتك وأظلمت الدنيا حولك ، لأنه حتي لو ضاقت علينا الأرض بما رحبت فهناك حل وهناك رب خالق حين تضيق تفرج وحين يدخل الليل وتشتد ظلمته فمعناه أن الفجر آت قريب . ماذا لو فكرت في كل مشكلة علي حدة ، بالنسبة للغربة والوحدة وعمل زوجك ، فيمكنك أن تقومي بالبحث عن عمل لشغل وقت فراغك ، ابحثي ولن تعدمي الوسيلة ، أما بالنسبة لحالة زوجك فالعلاج موجود ومتاح وميسر إن هو أراد ذلك والتقدم العلمي في مجال الطب وفي هذا التخصص تحديداً جعل العلاج متاح لدي الأطباء الموثوقين وليس لدي إعلانات الفضائيات ، أما بالنسبة لمشكلة الإنجاب فأنت قلت إنك تحديداً تعانين من مشكلة ، ولست عقيم بما يعني أن هناك فرصة للعلاج وفرصة للإنجاب ولا تنسي أن الأولاد رزق مقدر بيد الله يرزق من يشاء او يجعل من يشاء عقيماً ، فلا تسخطي علي قدر الله ولا تقطعي رجاءك به ، فلماذا تغلقين علي نفسك كل أبواب الأمل ، رغم صغر سنك يمكنك التعلم والتصرف في حياتك بإيجابية أن تشكي الحياة من الشهور الأولي للزواج قد يعني لدي الكثيرين أنك زوجة فاشلة لأنك لم تطوعي ظروفك ولم تتغلبين علي مشكلاتك ، كوني إيجابية في حياتك أكثر من ذلك وحاولي التوقف أمام مشكلاتك واعرفي أن لكل مشكلة حل . إن الله برحمته الواسعة لم يخلق لنا المشكلات دون أن يخلق معها الحل ، لكن الإنسانبطبعه لا يصبر علي قدر الله " إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً " ، عزيزيتي مهما كبرت مشكلاتك فكل مشكلة يمكن حلها ، قسمي مشكلاتك كل علي حدة ولا تجمعيها كلها في سلة واحدة ، فهي مثلاً أن رجلاً لديه عدة أحمال مطلوب منه نقلها ، حتماً سيقوم بتجزئتها لتحميل كل جزء علي حدة كي لا يشق عليه الحمل الواحد ، فهكذا الحياة وهكذا المشكرت لا تفكري فيها جملة واحدة لأنك ستشعرين بالتعاسة والضياع والتوهان ، ولن تري في الحياة أي شيء جميل ، فكري في مشكلاتك حسب أهميتها وركزي علي المشكلة الكبري في حياتك وحاولي التصرف فيها بعقل ، فإن تمكنت من حلها فالثانية ثم الثالثة ، وكلما قطعت شوطاً في سبيل الحل كلما أكسبك ذلك ثقة بنفسك وإيجابية وقدرة علي حل كل ما يعترض حياتك من مشكلات ، فالحياة لم تخلق هينة سلسة طيعة بلا مشاكل لكن وجود المشكلات في حياتنا ليس معناه أن نصم آذاننا ونغلق عيوننا ونكمم أفواهنا ، ونفكر في مشكلاتنا فقط ثم نقف حائرين أمامها لا ندري ما الذي نفعله ، فالحياة لا تقف أمام مشكلة أو مشاكل لكنها تسير وتمر لكن كيف تسير هذا هو المهم ، لا تتوقفي طويلاً أمام مشاكلك فالحياة لا تنتظر احداً فلا تضيعي العمر في الشكوي والسلبية . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك