أنكر النجل الأصغر للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم السبت، صحة الاتهام الموجه إليه من النيابة ب"تعاطي مخدر الحشيش". وتحدث عبد الله مرسي، وهو طالب جامعي، عن وجود "خصومة" بينه وبين وزارة الداخلية، التي ألقت بعض عناصرها القبض عليه، اليوم، بحسب ما صرح به لوكالة الأناضول، محمد صابر، محامي عبد الله، الذي حضر معه التحقيقات التي انتهت مساء اليوم. وبحسب بيان لمديرية أمن القليوبية فإن "عملية القبض على عبد الله جرت أثناء قيام دورية أمنية بتفقد الحالة الأمنية في مدينة العبور (شرقي القاهرة، وتتبع إداريًا محافظة القليوبية، حيث تلاحظ لها وقوف سيارة ملاكى على جانب الطريق، فتقدم أحد أفراد الدورية لاستطلاع الأمر، فوجد بها شخصين وبفحص هويتهما تبين أن الأول يدعى (عبد الله محمد مرسي)، نجل الرئيس المعزول، والثانى (محمد ع أ)، موظف، وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على سيجارتين من مخدر الحشيش". بينما سرد عبد الله مرسي للنيابة، بحسب محاميه، تفاصيل القبض عليه، بقوله: "فؤجئت عند كمين "حاجز أمني" العبور بضابط يستوقف السيارة التي أركبها، ويسألني عن رخصة القيادة ثم بطاقتي الشخصية وتأكد عند رؤية البطاقة أنني نجل الرئيس مرسي، وطالبني أنا وصديقي محمد عبد المنعم بالنزول من السيارة". وأضاف: "فؤجئت باتصالات عدة بين الضابط وآخرين لا أعلمهم، وحديث مع الضابط الذي لم يكن يعلم ماذا يفعل معنا وكأنه منتظر قرارًا من أحد، ثم فوجئنا بترحيلنا إلي قسم شرطة العبور، ثم هنا"، -يقصد مكان التحقيق في معسكر قوات الأمن المركزي في مدينة بنها بمحافظة القليوبية. وبمواجهة نجل مرسي بوجود حشيش في السيارة، أنكر عبد الله هذا الاتهام، متحدثا عن وجود خصومة سياسية بينه وبين وزارة الداخلية "منذ الانقلاب على والده"، بحسب محاميه محمد صابر. وأوضح المحامي، لوكالة الأناضول، أن "عبد الله مرسي وصديقه محمد عبد المنعم رفضا إعطاء الطبيب الشرعى عينات من الدم والبول لبيان ما إذا كان بهما مواد مخدرة من عدمه". ومضى قائلا إن "نجل الرئيس مرسي شكك في إمكانية تغيير حقائق العينة التي سيتم الحصول عليها، خاصة أنها ستكون في أيدي وزارة الداخلية التي بينها وبين والده خصومة سياسية". وأضاف صابر: "طلبنا من النيابة وجود لجنة محايدة من الأطباء تجري التحليل أمام أعيننا حرصًا على سلامة الإجراءات وعدم تشويه نجل الرئيس". وتابع بقوله: "حتي الآن ما وصل إلينا هو بقاء نجل الرئيس وصديقه محتجزين داخل معسكر الأمن المركزي في بنها لحين عرضهما على الطب الشرعى مرة ثانية". وبحسب مصادر قضائية، أمرت النيابة بحجز عبد الله مرسي وصديقه لاستكمال التحقيق غدا الأحد. وقال أسامة مرسي، الشقيق الأكبر لعبد الله، والمتحدث باسم أسرة مرسي، إن شقيقه "مازالا مختطفًا لدى سلطات الانقلاب.. عبد الله لا يدخن أساسا، ولا صحة لهذا الاتهام الملفق"، بحسب قوله. وبحسب تصريحات لوكالة الأناضول، أشار أسامة مرسي إلى أنه "بدا واضحًا أن هناك محاولة إعلامية للتخديم علي الإجراءات الأمنية الملفقة والتي لا نعترف بها"، لافتًا إلي أن شقيقه "تلفق له التهم مثل ما يلفق يوميًا من جانب سلطات الانقلاب لكل الرافضين لهذا الانقلاب، وشقيقه لن يكون أغلى منهم وحريته مثل حرياتهم جميعا". فيما قال الشقيق الأكبر أحمد مرسي إن "اعتقال واختطاف أخي الأصغر عبد الله محمد مرسي من الطريق وتلفيق التهم إليه واتهامه بحيازة مخدرات، لن يفت في عضد أسرة الرئيس، ولن يمثل ورقة ضغط عليه (على مرسي)"، بحسب تدوينة له، اليوم، علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ولم يتسن على الفور الحصول علي تعقيب من الجهات المختصة في مصر بشأن ما تحدث به المحامي وشقيق عبد الله مرسي ومؤخرا، منعت السلطات المصرية سفر أسامة وأحمد، نجلي مرسي، إلي خارج البلاد دون إبداء أسباب، بحسب تصريحات سابقة لأسامة مرسي. ومرسي، المحبوس احتياطيًا لمحاكمته في عدة قضايا، إثر إطاحة الجيش به، بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية، في يوليو الماضي، متزوج وله خمسة أبناء، هم: أحمد والشيماء وأسامة وعمر وعبد الله "الأصغر".