نظمت القافلة الدعوية لعلماء الأزهر والأوقاف بمدينة السلوم عدة ندوات بالمساجد الكبرى في المدينة، تحدثت من خلالها عن خطورة التكفير وأثره على ترابط المجتمع . وشدد الدكتور محمد عبد العاطي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر من خطورة هذا الفكر على المجتمع معللا بأنه يستحل الدماء وإزهاق الأرواح، وهو أمر حرمته الشريعة الإسلامية أشد تحريم. كما شدد على براءة الإسلام من أي فكر تكفيري، لما يترتب عليه، وأن ما يجري من البعض من سفك للدماء البريئة، أو التفجير، وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي، والإسلام بريء منه. وفي مسجد التوبة تحدث الشيخ رفعت جابر عن حب الوطن وحمايته قائلا إن حماية الأوطان واجب على كل إنسان, فلا يماري امرؤ أن الوطن بيته فيجب عليه أن يحافظ علي أمنه وسلامته, وأن يدافع عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلا. وأكد أن شريعة الإسلام أوجبت الدفاع عن الأوطان, وشرع الجهاد في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والأرض والعرض, ومن قتل في سبيل الدفاع عن وطنه كان شهيدا في سبيل الله. وأوضح أن حماية الاوطان لا تقتصر علي مواجهة العدوان, بل مناهضة كل فكر, أو محاولة لاستقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة، وكذلك المحافظة على أسراره الداخلية, وعدم التعامل مع أعداء الوطن, أو من يريدون به السوء, أو ينفثون سمومهم في أجواء المجتمعات بغيا منهم وعدوانا، فواجب أبناء الوطن أن يكونوا عيونا ساهرة لحماية أمن الوطن, وأن يتضامنوا في درء أي خطر يتهددهم, وأن يتكاتفوا جميعا لردع من تسول له نفسه أن يتجرأ على الوطن. كما حذر من شيوع التجارة بالمخدرات والمسكرات والمنبهات بشتى أنواعها وأن ما يحصله من مكسب من مال لقاء تجارته في هذه المحرمات هو واقع في أشد أنواع الحرمة. وكانت قافلة دعوية من علماء الأزهر والأوقاف قد أرسلت أول أمس الخميس إلى محافظة السلوم لنشر الفكر الديني المعتدل والبعد عن التطرف وذلك تحت إشراف شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة.