أعلنت التنسيقية العامة للثورة السورية أن نحو 20 شخصا قتلوا اليوم، وجرح عشرات آخرون، في انفجار سيارة مفخخة في بلدة "سنجار" بريف ادلب شمال سوريا، يقودها انتحاري، فيما وجه الناشطون أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بالوقوف خلف عملية التفجير. وأكد ناشطون أن السيارة انفجرت في سوق القماش وسط المدينة، يشتبه بأن انتحاريا ينتمي إلى تنظيم داعش كان يقودها، و لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من ذلك. وأظهرت صورا أولية نشرت عبر يوتيوب، احتراق سيارة منفجرة وسط عدد من الجرحى، وامتلاء المكان بالأشلاء والدماء والغبار الناجم عن الانفجار. من ناحية أخرى، قالت وكالة "سمارت" للأنباء، وهي تابعة للمعارضة، أن حالة بعض الجرحى خطرة، أسعف بعضهم إلى مشافي ميدانية في مناطق جرجناز وأبو ظهور في ريف إدلب، فيما نقل جرحى آخرون باتجاه الأراضي التركية. وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار أحدث أضراراً كبيرة في السوق، فيما اتهم ناشطون محليون" داعش" بالوقوف وراء العملية. و"داعش" هو تنظيم يتبع القاعدة، ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، وتعاظمت المخاوف خلال الفترة الماضية من تحول الصراع في سوريا إلى صراع داخلي بين "داعش" وبين الجيش الحر، بالتوازي مع الصراع القائم مع نظام بشار الأسد، وذلك مع تواصل اتهامات الجيش الحر ل"داعش" بزيادة وتيرة انتهاكاته سعيا لتوسيع نفوذه في البلاد.